في كلمات قليلة
أظهر مسح حديث في فرنسا انخفاضاً في سلوكيات القيادة الخطرة وغير المدنية بين السائقين. ومع ذلك، لا يزال العديد منهم يستخدمون هواتفهم أثناء القيادة ويخشون تصرفات الآخرين على الطريق.
أظهر مسح جديد للسلامة على الطرق في فرنسا تراجعاً في عدد السلوكيات الخطرة والممارسات غير المدنية بين السائقين. ورغم هذا التحسن، لا تزال العديد من العادات التي تزيد من المخاطر منتشرة على نطاق واسع خلف المقود.
وفقاً لمؤشر القيادة المسؤولة الذي تصدره شركة Vinci Autoroute، فإن حوالي ثلاثة أرباع السائقين الذين شملهم الاستطلاع في فرنسا يقرون باستخدام هواتفهم الذكية أو نظام تحديد المواقع (GPS) أثناء القيادة. ويقول أكثر من النصف (61%) إنهم يتحدثون عبر الهاتف أثناء القيادة، وهو رقم لا يزال مرتفعاً رغم تراجعه قليلاً مقارنة بالعام الماضي، بل إنه أعلى بنسبة 7 نقاط مئوية مقارنة بعام 2018.
وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 84% من السائقين يحولون نظرهم عن الطريق لأكثر من ثانيتين أحياناً، على الرغم من انخفاض هذا الرقم بثلاث نقاط خلال عام واحد. كما انخفض مستوى السلوكيات العدوانية على الطرق قليلاً: قال 63% من المشاركين إنهم يشتمون سائقين آخرين (بانخفاض 4 نقاط)، وتراجعت نسبة الذين يترجلون من سياراتهم للجدال مع سائق آخر من 18% إلى 13%.
ثمة تناقض مثير للاهتمام في الإدراك الذاتي للسائقين، حيث يعتبر 96% من السائقين الفرنسيين أنفسهم نموذجاً في القيادة ويمكنهم وصف سلوكهم بصفة إيجابية واحدة على الأقل. ومع ذلك، لا يترجم هذا الشعور بالثقة إلى مناخ هادئ على الطرق، فـ 87% من السائقين لا يزالون يخشون عدوانية الآخرين خلف المقود. ويقر ما يقرب من واحد من كل خمسة سائقين بأنه يتحول إلى شخص مختلف تماماً - أكثر عصبية أو متهوراً أو عدوانياً - عندما يكون يقود السيارة.
كما لوحظ تحسن طفيف في احترام قواعد المرور. انخفض عدد السائقين الذين لا يحترمون مسافة الأمان من 72% إلى 68%. ومع ذلك، فإن تجاوز حدود السرعة ببعض الكيلومترات في الساعة لا يزال عادة منتشرة جداً - يقر بها تسعة من كل عشرة سائقين.
كما شهد القيادة في حالة إرهاق أو تعب شديد انخفاضاً طفيفاً (39% مقابل 43% في العام السابق). وعلى الرغم من الانخفاض، لا يزال تعاطي الكحول أو الأدوية أو المخدرات قبل القيادة موجوداً: اعترف 7% من السائقين بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، و2% بعد تدخين القنب.
