
في كلمات قليلة
الصراع الفلسطيني يتصاعد، ويؤدي إلى "مأساة مزدوجة". ضربة إسرائيلية حديثة في جنوب الأراضي الفلسطينية أسفرت عن مقتل تسعة أطفال أبرياء من عائلة أطباء. التحليل ينتقد التجريد من الإنسانية وجنون القادة من الجانبين.
تتكشف مأساة مزدوجة في الصراع الفلسطيني. الحرب الجديدة التي بدأت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية، اتخذت أبعاداً مروعة وشبه كارثية.
يبدو أن حكومة نتنياهو لا تدرك أنها بتجريد خصومها من إنسانيتهم، تخاطر بأن تفقد إنسانيتها هي نفسها في نهاية المطاف.
في 23 مايو 2025، أسفرت غارة إسرائيلية في جنوب الأراضي الفلسطينية عن مقتل تسعة من أصل عشرة أطفال لزوجين يعملان كطبيبين. كان عمر الأطفال يتراوح بين بضعة أشهر و12 عاماً. الأب، الدكتور حمدي النجار، يتلقى العلاج حالياً في مستشفى ناصر لإصابته بجروح خطيرة، فيما أصيب الابن الأكبر، آدم البالغ من العمر 11 عاماً، بجروح طفيفة. الأم، آلاء، لم تصب بأذى جسدي لأنها كانت تعمل في المستشفى وقت القصف وبالتالي لم تكن في المنزل مع أطفالها.
كيف يمكن لحمدي وآلاء أن يتعافيا من فقدان يحيى، راكان، رسلان، جبران، إيف، ريفال، سيدن، لقمان وسيدرا، هؤلاء التسعة الصغار الأبرياء تماماً من جنون الحرب الذي يغذيه القادة السياسيون المتطرفون، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني؟