
في كلمات قليلة
أكدت فرنسا عزمها تطبيق نظام جديد لدفع أجور خدمات النقل الصحي التي تقدمها سيارات الأجرة بدءاً من أكتوبر 2024. يهدف الإصلاح إلى خفض التكاليف في قطاع الرعاية الصحية، رغم معارضة واحتجاجات سائقي سيارات الأجرة.
أكدت الحكومة الفرنسية عزمها المضي قدماً في إصلاح نظام دفع أجور خدمات النقل الصحي التي تؤديها سيارات الأجرة. ورغم احتجاجات السائقين، من المقرر أن يبدأ تطبيق القواعد الجديدة في بداية شهر أكتوبر، ويتوقع أن يؤدي إلى تحقيق وفورات مالية أكبر مما كان مخططاً له في البداية.
صرح مسؤول حكومي رفيع المستوى، تعليقاً على الوضع، بأن "الخطة ستكون جاهزة للتطبيق في الأول أو الثاني من أكتوبر". وأضاف: "أعتقد أننا قادرون على تحقيق وفورات أكبر مما كان متوقعاً. لكننا سنحدد حجم هذه الوفورات بالتعاون معهم (سائقي سيارات الأجرة)".
يهدف هذا الإصلاح، الذي أثار تحركات واحتجاجات من قبل سائقي سيارات الأجرة في جميع أنحاء البلاد، إلى توفير 300 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات. وتعتزم السلطات إجراء مشاورات مع ممثلي السائقين خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة القادمة لمناقشة التفاصيل وإيجاد طرق لزيادة الوفورات المتوقعة.
بالإضافة إلى قضايا دفع أجور النقل الصحي، تخطط السلطات أيضاً للنظر في مطلب مهم آخر للسائقين يتعلق بالمنافسة غير العادلة من قبل خدمات النقل بالسيارات (VTC). ووصفت الوضع الذي لا تدفع فيه بعض المنصات ضرائبها في فرنسا بأنه "غير مقبول". وأكدت على ضرورة تطبيق مبدأ "المساواة في المعاملة للجميع"، ليشمل سائقي سيارات الأجرة والقطاعات الأخرى.
استقبل ممثلو النقابات المهنية لسائقي سيارات الأجرة صباح يوم الثلاثاء في وزارة النقل لمناقشة مطالبهم. يعبر السائقون عن استيائهم من الاتفاقية الجديدة التي ستغير نظام دفع أجور نقل المرضى. النموذج الجديد ينص على تغطية مبلغ 13 يورو من قبل نظام التأمين الصحي، بالإضافة إلى تسعيرة للكيلومتر. ويهدف هذا النظام إلى تقليل الرحلات الفارغة وأوقات الانتظار الطويلة.
من المقرر أن تدخل التسعيرة الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر. الهدف الرئيسي هو الحد من نمو نفقات النقل الصحي، التي بلغت 6.74 مليار يورو في عام 2024. ومن هذا المبلغ، شكلت نفقات سيارات الأجرة المتعاقد معها 3.07 مليار يورو، مسجلة زيادة بنسبة 45% منذ عام 2019.