
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا أحداثاً مهمة أبرزها استمرار احتجاجات سائقي الأجرة المطالبين بتغيير شروط عملهم، مع بدء الحكومة في مراجعة اتفاقية مثيرة للجدل، بالإضافة إلى تصويت حاسم في البرلمان على مشروع قانون "إنهاء الحياة" الذي يثير نقاشاً واسعاً.
تتصاعد حدة الاحتجاجات التي ينفذها سائقو سيارات الأجرة في فرنسا للأسبوع الثاني على التوالي، تعبيراً عن رفضهم للتغييرات المرتقبة في شروط عملهم.
يعترض السائقون المحتجون على اتفاقية جديدة يرونها مجحفة وتغير قواعد مهنتهم. وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة الاجتماعية المتفاقمة، التقى فرانسوا بايرو، ممثل الحكومة الفرنسية، بممثلي نقابات سائقي الأجرة يوم السبت الماضي.
عقب الاجتماع، أعلن بايرو عن قرار الحكومة البدء في إعادة النظر في بنود الاتفاقية المثيرة للجدل، وذلك اعتباراً من يوم الثلاثاء. تثير هذه الأزمة تساؤلات حول مدى شرعية ومبررات مطالب سائقي الأجرة من جهة، وحول فعالية أسلوب تعامل الحكومة، أو ما وُصف بـ"أسلوب بايرو"، مع الأزمة من جهة أخرى.
في تطور آخر لا يقل أهمية، يتجه نواب الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) يوم الثلاثاء للتصويت في القراءة الأولى على مشروع قانون حساس يتعلق بـ"إنهاء الحياة".
أثار مشروع القانون هذا نقاشات برلمانية حادة ومستفيضة منذ بداية مناقشته. ويواجه القانون بشكل عام معارضة قوية ورفضاً واضحاً من قبل الأحزاب اليمينية واليمين المتطرف داخل البرلمان.
وتستمر المناقشات البرلمانية حول هذه القضية الأخلاقية والاجتماعية المعقدة للمجتمع الفرنسي منذ أكثر من أسبوعين، مما يعكس حساسيتها وأهميتها.