بطولة وشرف: معركة جسر فربانيا في سراييفو.. آخر هجوم بالحراب للجيش الفرنسي عام 1995

بطولة وشرف: معركة جسر فربانيا في سراييفو.. آخر هجوم بالحراب للجيش الفرنسي عام 1995

في كلمات قليلة

قبل 30 عامًا، شنت مشاة البحرية الفرنسية آخر هجوم بالحراب في التاريخ الحديث على جسر فربانيا في سراييفو. استعاد الهجوم الموقع الاستراتيجي وحرر الرهائن، ولكنه شهد أيضًا خسائر بشرية.


في 27 مايو 1995، قبل 30 عامًا بالتمام والكمال، شهد جسر فربانيا في سراييفو، الذي كان نقطة محورية في حرب يوغوسلافيا، حدثًا عسكريًا فريدًا دخل التاريخ كآخر هجوم بالحراب يشنه الجيش الفرنسي. جنود الكتيبة الرابعة من الفوج الثالث لمشاة البحرية (3e RIMA) أظهروا شجاعة استثنائية في استعادة الموقع الاستراتيجي الذي خسرته القوات الفرنسية في صباح اليوم ذاته، وتحرير رفاقهم الذين احتجزهم المتمردون الصرب كرهائن.

كان هذا الهجوم بمثابة ذروة المعركة، حيث تتكثف المشاعر وتتجسد الأفعال الأكثر تطرفًا، حتى الموت يُعطى أو يُتلقى. تحت نيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون الصربية، اندفع جنود المشاة البحرية الفرنسية، بقيادة النقيب، نحو الجسر في عملية هجومية منتصرة.

بعد مرور سنوات على هذا الحدث، يتذكر المشاركون، بمن فيهم الجنرال فرانسوا لوكوانتر، الذي يشغل حاليًا منصب المستشار الأكبر لوسام جوقة الشرف، والعقيد برونو هيلوين، ما عاشوه في تلك اللحظات. يؤكدون أنه رغم النصر الذي تحقق والتقدير الذي نالوه، لا يزال كل منهم يشعر بمسؤولية فردية عن وفاة رفاقه في السلاح. من بين القتلى في تلك العملية كان مشاة البحرية مارسيل أمارو وجاكي هامبلو.

تُسلط قصة معركة جسر فربانيا الضوء على الترابط الوثيق بين البطولة والأخوة في ساحة المعركة – علاقة تبقى محفورة في قلوب الجنود إلى الأبد.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.