
في كلمات قليلة
قضت محكمة في مارسيليا بسجن ثلاثة من أعضاء عصابة مخدرات لمدة 30 عاماً لتورطهم في جريمة قتل ثلاثية عام 2016. الحادث كان جزءاً من صراع عنيف بين العصابات للسيطرة على تجارة المخدرات في المدينة.
أصدرت محكمة في مدينة مارسيليا الفرنسية حكماً بالسجن لمدة 30 عاماً على ثلاثة أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى عصابة مخدرات محلية، وذلك بتهمة ارتكاب جريمة قتل ثلاثية عام 2016. أحد المدانين فارّ من وجه العدالة ولم يحضر المحاكمة.
تعود تفاصيل الجريمة إلى 2 أبريل 2016 في حي باسنس بمارسيليا، حيث قُتل ثلاثة رجال بإطلاق نار عليهم بينما كانوا يشاهدون مباراة كرة قدم في متجر بقالة بالحي. وفقاً للتحقيقات، كان اثنان من الضحايا، يبلغان من العمر 30 عاماً، هدفاً مباشراً للهجوم الذي يُعتقد أنه مرتبط بالنزاعات بين عصابات المخدرات. أما الضحية الثالث، وهو سائق شاحنة يبلغ من العمر 21 عاماً، فكان ضحية عرضية قُتل برصاصة طائشة.
وصفت النيابة العامة الحادث بأنه "قمة الجنون القاتل"، مشيرة إلى أن الهجوم كان جزءاً من صراع مستمر بين عشيرتين متنافستين للسيطرة على نقاط بيع المخدرات في المدينة. واعتبر المحققون أن هذه المجزرة قد تكون رداً على جريمة قتل ثلاثية مماثلة وقعت عام 2011.
بدأت محاكمة المتهمين في 12 مايو أمام محكمة الجنايات. طالب الادعاء العام بالسجن المؤبد للمتهمين الثلاثة، الذين لديهم سوابق قضائية. ومع ذلك، قضت المحكمة بالسجن لمدة 30 عاماً مع فترة أمن إلزامية تقضي ثلثي المدة على الأقل. وقد طالب محامو الدفاع بالبراءة.
أحد المدانين، وهو دريس علوش، فارّ من العدالة وصدر بحقه أمر بالقبض عليه من قبل المحكمة. المدانان الآخران، وهما ليني الباريلو (28 عاماً) الملقب بـ "بوبوت" ومهدي لخيتاري (39 عاماً)، رفضا بشدة الأدلة المقدمة ضدهما، والتي استندت إلى بيانات هواتف محمولة، وتعرّف شهود، ومعلومات سرية وصلت إلى الشرطة.
تسلط هذه القضية الضوء على استمرار مشكلة الإجرام المنظم وتجارة المخدرات في مارسيليا، وعنف الصراعات بين العصابات الإجرامية للسيطرة على مناطق النفوذ.