
في كلمات قليلة
في بلدة لوفينس بالقرب من نيس بفرنسا، تعرضت تسعة قبور وكنيسة صغيرة لأعمال تخريب وحرق. وصف رئيس البلدية الحادث بأنه من فعل شبان عاطلين واستبعد الدوافع الدينية أو السياسية. تجري السلطات تحقيقاً في الواقعة.
شهدت بلدة لوفينس الصغيرة، الواقعة في عمق منطقة نيس بجنوب فرنسا، أعمال تخريب استهدفت مقبرتها المحلية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية. أسفرت هذه الأعمال عن تضرر تسعة قبور وكنيسة صغيرة، مما أثار استياءً واسعاً بين السكان والسلطات.
تشير التقارير إلى أن المخربين أضرموا النيران جزئياً في بعض القبور، مما أدى إلى ذوبان الأزهار البلاستيكية واسوداد شواهد القبور. كما تم تدنيس الكنيسة الصغيرة. تم استدعاء رجال الإطفاء مساء الأحد بسبب تصاعد دخان مشبوه، لكن الحرائق كانت قد خمدت عند وصولهم. وعلى الرغم من أن الأضرار المادية كانت محدودة، إلا أن الأهمية الرمزية للحادثة كبيرة جداً، كونها تمس بذكرى الأموات.
وصف رئيس بلدية لوفينس هذه الأفعال بأنها "أعمال تخريب" ونسبها إلى "شبان عاطلين عن العمل". استبعد رئيس البلدية بشكل قاطع أي دوافع دينية أو سياسية خلف هذه الأعمال، مشيراً إلى أن "هذا ليس عملاً معادياً للمسيحية أو للسامية أو للإسلام. اختيار القبور يبدو عشوائياً، وربما يتعلق بوجود البلاستيك الذي يشتعل بسهولة".
يجدر بالذكر أنه قبل أسبوع من هذا الحادث، وقع حريق بالفعل في كنيسة "Pénitents noirs" عند مدخل البلدة، حيث تم إشعال النيران في نسيج وبعض الزهور البلاستيكية. حينها، ساهم التدخل السريع للسكان المحليين في تجنب الأسوأ.
أشار رئيس البلدية إلى أنه لاحظ في السابق تجمعات للشباب بالقرب من المقبرة، بما في ذلك مجموعات تقوم بتدخين الشيشة. مع ذلك، لا توجد خطط فورية لتعزيز المراقبة أو إضافة إجراءات أمنية إضافية في هذه المرحلة. تعتمد السلطات على التحقيق الجاري الذي تقوم به قوات الدرك.
الحادثة جذبت انتباه المستوى السياسي أيضاً. زار النائب المحلي موقع الحادث يوم الاثنين برفقة رئيس البلدية وكاهن الرعية. وصف النائب المقبرة بأنها "مكان مقدس" وشدد على أنه "لا يمكن المساس بذكرى الأموات دون عقاب". أدان النائب ما حدث باعتباره "حرائق إجرامية شنيعة". ووفقاً لبعض المعلومات، فإن أحد القبور التي تم استهدافها يعود لوالدة زوجته السابقة.