
في كلمات قليلة
يجري تحقيق في باريس بشأن اتهامات بالتحرش الجنسي ضد بيير جندرونو، المدير السابق في مهرجانات ثقافية فرنسية. تتعلق الاتهامات بفترة عمل سابقة له وأدت إلى مغادرته منصبه الحالي في مهرجان أفينيون، على الرغم من أن تحقيقاً داخلياً لم يجد أدلة على تجاوزات خلال فترة عمله هناك.
فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقًا رسميًا ضد بيير جندرونو (Pierre Gendronneau)، الذي شغل سابقًا مناصب قيادية في مهرجانات ثقافية مرموقة بفرنسا. يأتي التحقيق بناءً على شبهات بارتكاب أفعال تحرش جنسي خلال فترة عمله في منصب سابق.
جاء بدء التحقيق إثر بلاغ قدمته وزارة الثقافة الفرنسية، يُعرف باسم "إخطار المادة 40"، وهو إشعار بوجود جريمة محتملة. وتتولى التحقيق حاليًا فرقة قمع الجرائم ضد الأفراد (BRDP).
تتعلق الأفعال المشتبه بها بالفترة التي عمل فيها بيير جندرونو في إدارة مهرجان "مهرجان الخريف" (Festival d’Automne) في باريس، قبل فبراير 2023. وقد أبلغت موظفة سابقة في هذا المهرجان عن الوقائع في خريف عام 2024، بعد نحو عامين من مغادرة جندرونو لمنصبه هناك.
أكد إيمانويل ديمارسي-موتا، مدير "مهرجان الخريف"، أن المعلومات المقدمة من الموظفة تم إبلاغها للوزارة. وقال إنه تم الشروع في تحقيق داخلي في المهرجان، أجرته شركة الاستشارات Egaé. إلا أنه، بما أن بيير جندرونو لم يعد موظفًا في "مهرجان الخريف"، فلا يمكن اتخاذ أي إجراءات تأديبية بحقه في إطار المهرجان.
اكتشاف هذا البلاغ الوزاري هو ما دفع مدير مهرجان أفينيون (Festival d’Avignon)، تياغو رودريغز، إلى الإعلان عن مغادرة جندرونو لمنصبه الحالي كنائب مدير مهرجان أفينيون. وجاء رحيله، الذي قيل رسميًا إنه "لأسباب شخصية"، في أعقاب "الاتهامات" بالعنف الجنسي والتمييز الجنسي.
أجرى مهرجان أفينيون أيضًا تحقيقًا داخليًا خاصًا به في نوفمبر وديسمبر 2023، قامت به أيضًا شركة Egaé. ووفقًا لتياغو رودريغز، فقد خلص محامون مستقلون استعان بهم المهرجان إلى أن "التحقيق لم يكشف عن وقائع مثبتة للتحرش أو العنف من قبل بيير جندرونو خلال فترة عمله في مهرجان أفينيون".
ومع ذلك، فإن وجود اتهامات سابقة لفترة وصوله إلى مهرجان أفينيون والتحقيقات التي انطلقت على إثرها "خلقت مناخًا من الشك حوله". وأشار تياغو رودريغز إلى أنه في ظل هذا الوضع "أصبح من المستحيل عليه مواصلة مهمته" في مهرجان أفينيون.