
في كلمات قليلة
خلال زيارته لفيتنام، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطاباً أمام الطلاب ينتقد فيه "تهور القوى العظمى" ويصف العالم الحالي باللا يمكن التنبؤ به. تناول الخطاب الأوضاع الجيوسياسية الدولية والصراعات والحروب التجارية.
في خطابه أمام طلاب جامعة هانوي في فيتنام، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة ما أسماه "تهور القوى العظمى".
قدم ماكرون رؤية شاملة للوضع الجيوسياسي العالمي الحالي، مشيراً إلى أن العالم أصبح غير متوقع بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل 10 سنوات. وذكر أمثلة على ذلك مثل الحرب في أوكرانيا، والأزمة الإنسانية في غزة، والتوترات في بحر الصين الجنوبي. قال الرئيس الفرنسي: "هذا هو العالم الذي ستعيشون فيه. إنه مختلف جداً عن العالم الذي نشأت فيه"، مضيفاً أن "كل شيء يمكن أن يتغير" في أي لحظة بسبب "تهور القوى العظمى" على وجه الخصوص.
وانتقد ماكرون بشكل خاص السياسات التجارية المتقلبة، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. وأوضح أن قواعد منظمة التجارة العالمية لم تعد تحترمها القوى الاقتصادية الكبرى. وقال: "قبل 20 عاماً، في منطقتكم، كان الحديث يدور حول كيفية تطبيق قواعد منظمة التجارة العالمية. هذا السؤال أصبح متجاوزاً الآن، لأن الاقتصاد الأول في العالم يقرر عدم احترامها". وأشار إلى أن التعريفات الجمركية يمكن أن تتغير "حسب الصباح الذي نستيقظ فيه".
في ظل هذه التطورات، تسعى فرنسا لترسيخ مكانتها في منطقة آسيا كقوة توازن وشريك، خاصة في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. جاءت هذه التصريحات خلال اليوم الثاني والأخير من زيارة ماكرون لفيتنام قبل توجهه إلى إندونيسيا.