بعد هجمات تخريبية على شبكات الكهرباء: تعزيز الأمن في كوت دازور الفرنسية واستقرار برج كهرباء مهدد بالسقوط

بعد هجمات تخريبية على شبكات الكهرباء: تعزيز الأمن في كوت دازور الفرنسية واستقرار برج كهرباء مهدد بالسقوط

في كلمات قليلة

شهدت منطقة كوت دازور الفرنسية هجمات تخريبية على بنيتها التحتية الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار عن عشرات الآلاف. على إثر ذلك، قررت السلطات تعزيز الإجراءات الأمنية حول مواقع الطاقة الحيوية، خاصة قبل انعقاد قمة الأمم المتحدة في نيس.


شهدت منطقة كوت دازور (الريفييرا الفرنسية) تعزيزات أمنية مكثفة حول المواقع الحيوية للطاقة بعد سلسلة من أعمال التخريب التي تسببت في انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتعمل الفرق الفنية حاليًا على تثبيت واستقرار برج كهرباء ضخم تضرر نتيجة لهذه الأعمال التخريبية وكان مهددًا بالسقوط.

وفقًا للمعلومات الصادرة عن محافظ منطقة الألب البحرية، سيتم «تعزيز وتوسيع» الإجراءات الأمنية حول البنية التحتية للطاقة في الأسابيع القادمة. تأتي هذه الخطوات بشكل خاص استعدادًا لقمة الأمم المتحدة للمحيطات التي ستعقد في نيس في الفترة من 9 إلى 13 يونيو، وبناءً على طلب وزير الداخلية الفرنسي.

أكد المسؤولون أنه تم بالفعل دراسة حالة البنية التحتية للطاقة تحسبًا لهذا الحدث، ولكن سيتم الآن زيادة اليقظة وتوسيع قائمة المواقع «ذات الأهمية الحيوية». وقد طُلب من مشغلي شبكات الطاقة «زيادة أمنهم السلبي»، بما في ذلك تركيب أسوار جديدة، وتعزيز المراقبة بالفيديو، وتعيين حراس أمن خاصين في المواقع الأكثر أهمية، وتكثيف دوريات الدرك خلال فترة القمة.

لطمأنة السكان في حالة انقطاعات جديدة بهذا الحجم، أوضح المحافظ أن المواقع الاستراتيجية، مثل المستشفيات والمباني الحكومية، مجهزة جميعها بمولدات كهرباء احتياطية. وكانت أعمال التخريب يوم السبت قد تسببت في حرمان حوالي 160,000 منزل ومتجر من الكهرباء في مدينة كان ومناطق أخرى في الألب البحرية، قبل أن يتم استعادة التيار تدريجيًا بعد الظهر. حتى عرض فيلم في مهرجان كان السينمائي تعرض للانقطاع لفترة وجيزة.

تجري حاليًا ثلاثة تحقيقات منفصلة. يباشر المدعي العام في دراجينيان التحقيق في حريق متعمد استهدف محطة كهرباء في تانيرون (إقليم فار). بينما يحقق المدعي العام في غراس في قضية تخريب برج كهرباء كبير في فيلنوف-لوبيه (الألب البحرية). أما التحقيق الثالث، فيجريه المدعي العام في نيس بخصوص حريق آخر في محول كهرباء في غرب المدينة يوم الأحد، لكن يُعتقد مبدئيًا أنه لا يرتبط بالحادثين الأولين. يُركز المحققون بشكل خاص على الحادثين الأولين، اللذين تبنت مسؤوليتهما مجموعة تُدعى «السحالي» (Lézards)، ويسعون لتحديد ما إذا كانت هذه التبنيات حقيقية أم مجرد ادعاءات انتهازية.

لا تزال العمليات الفنية الكبرى جارية حول برج الكهرباء المتضرر في فيلنوف-لوبيه، بالقرب من أنتيب. البرج مائل ويقع في منطقة يصعب الوصول إليها. لقد تعرض أساسه للتلف، مما أخل بتوازنه وخلق خطر سقوطه. ويعمل نحو عشرة فنيين، بدعم من طائرة هليكوبتر لنقل المعدات الثقيلة، على تأمينه.

أفادت الشركة المشغلة بأنه يتم وضع عناصر تزن عشرات الأطنان لتوفير ثقل موازن وضمان استقرار البرج. وأوضحت الشركة أن البرج يمكن أن يستمر في العمل مؤقتًا وهو مائل. تستغرق عمليات الاستقرار هذه «عدة أيام»، ولكن على المدى الطويل، أي خلال «عدة أسابيع إلى عدة أشهر»، سيتعين استبداله ببرج جديد. تمتلك الشركة أكثر من 300,000 برج كهرباء في جميع أنحاء فرنسا.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.