
في كلمات قليلة
بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية مناقشة وتصويتاً على مشروع قانون يسمح بالمساعدة على إنهاء الحياة. يحدد النص شروطاً صارمة للمرضى الذين يمكنهم الاستفادة من هذا الحق الجديد، مثل المعاناة التي لا تطاق والمرض غير القابل للشفاء.
يشهد البرلمان الفرنسي اليوم تصويتاً تاريخياً على مشروع قانون يتعلق بـ "نهاية الحياة". يبدأ النقاش حول هذا النص في الجمعية الوطنية يوم الثلاثاء 27 مايو.
لكن، ما الذي يتغير عملياً بموجب هذا المشروع؟ في أي الحالات يمكن للمريض أن يقرر إنهاء حياته وما هي الضمانات المحددة؟
بالنسبة لعدد كبير جداً من المرضى، يمثل هذا القانون أملاً في أن تؤخذ رغبتهم الأخيرة بعين الاعتبار أخيراً. هذا هو حال كلوديت مارشاند، البالغة من العمر 84 عاماً، والتي تعاني من شلل رباعي منذ حادث وقع قبل حوالي عشرين عاماً. تتدهور حالتها الصحية يوماً بعد يوم، وتقول إنها تشعر بأنها "سجينة جسدها". تأمل هذه المريضة في الاستفادة من هذا الحق الجديد في الموت، والذي سيكون خاضعاً لرقابة قانونية صارمة.
يحدد مشروع القانون معايير دقيقة للمؤهلين للاستفادة منه: يجب أن يكون المرضى بالغين، ولديهم قدرة مثبتة على التمييز واتخاذ القرار، ومصابين بمرض لا يُرجى شفاؤه مع تشخيص يهدد الحياة، ويعانون من آلام تُعتبر غير محتملة.
هذه المعايير، وفقاً لمقدم النص في الجمعية الوطنية، تضمن الإطار المناسب. يؤكد النائب أوليفييه فالورني: "لقد سعيت جاهداً للحفاظ على هذا التوازن، بين من يرون أن القانون مقيد للغاية ومن يرون أنه متساهل للغاية".
بعد التصويت في الجمعية الوطنية هذا بعد الظهر، سيتم فحص النص من قبل مجلس الشيوخ في الخريف.