
في كلمات قليلة
كشفت الشرطة الفرنسية عن شبكة كبرى لتهريب السيارات المسروقة من أوروبا عبر ميناء مرسيليا إلى الجزائر. تم اعتقال عشرة مشتبه بهم، بينهم شركاء من موظفي الميناء، وتقدر قيمة المسروقات بـ 30 مليون يورو.
كشفت السلطات الفرنسية في مدينة مرسيليا عن تفاصيل شبكة واسعة لتهريب السيارات المسروقة من فرنسا وأوروبا نحو الجزائر. أسفرت العملية عن اعتقال وتوجيه اتهامات لعشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الأنشطة الإجرامية.
تُعتقد أن هذه الشبكة كانت جزءًا من منظمة إجرامية كبيرة تعمل على سرقة المركبات وإعادة بيعها أو استخدامها في الجزائر، مستخدمة ميناء مرسيليا كنقطة عبور رئيسية. يشتبه في تورط موظفين رفيعي المستوى في الميناء في هذه العملية، مما سهّل مرور السيارات المسروقة.
يُقدر حجم الخسائر الناجمة عن نشاط هذه الشبكة بمبلغ ضخم يصل إلى حوالي 30 مليون يورو. قامت النيابة العامة في مرسيليا بتوجيه اتهامات لعشرة أشخاص بتهمة تدبير وإدارة هذه الشبكة الكبيرة لـ **تهريب السيارات المسروقة** وتغيير هويتها وتصديرها إلى الجزائر.
التحقيق في القضية، الذي أجرته شعبة مكافحة الجريمة الإقليمية في بوش دو رون، بدأ في عام 2024. كان الجناة يستهدفون بشكل أساسي المركبات المستأجرة من الخارج.
استغلت المنظمة الإجرامية الفترة الزمنية القصيرة قبل تسجيل سرقة السيارات رسميًا في سجلات الشرطة الفرنسية. كان ذلك يمنحهم وقتًا كافيًا لنقل السيارات إلى فرنسا، وتغيير أرقامها التعريفية (VIN) ولوحاتها لتصبح "نظيفة" قانونيًا، والحصول على لوحات ترخيص مؤقتة، ثم شحنها بسرعة إلى الخارج.
تيسرت هذه العمليات بفضل تواطؤ أفراد يشغلون مناصب مهمة داخل الميناء. مقابل مبالغ مالية، كانوا يسمحون بدخول السيارات المسروقة إلى منطقة الميناء دون تفتيش، ويوفرون وصولاً للفريق المسؤول عن تغيير معالم السيارات. لضمان السرية التامة، خصص المتواطئون للمنظمة حظيرة داخل منطقة الدخول المحظورة بالميناء.
وفقًا لبيان النيابة العامة في مرسيليا، استمر هذا النشاط الإجرامي المنظم لمدة أربع سنوات، وكان متوسط عدد السيارات المهربة شهريًا حوالي عشرين سيارة.
تم إلقاء القبض على المشتبه بهم العشرة في 22 مايو الماضي، وعرضوا على قاضي التحقيق بين 24 و 26 مايو. خلال عمليات التفتيش والمداهمات، تم ضبط أكثر من 60 ألف يورو نقدًا، والعديد من الساعات الفاخرة، واثنتي عشرة سيارة، بالإضافة إلى معدات متخصصة تستخدم في تغيير أرقام هياكل وهوية السيارات.
وجهت للمشتبه بهم اتهامات رئيسية تتعلق بحيازة مسروقات ضمن عصابة منظمة، وغسيل الأموال الناتجة عن الجريمة، والتزوير واستخدام محررات مزورة. تم وضع الخمسة أشخاص الأكثر تورطًا في الشبكة في الحبس الاحتياطي بقرار من القاضي، بينما وضع الخمسة الآخرون تحت المراقبة القضائية مع قيود على تحركاتهم.