ماريون مارشال تقاضي الفكاهي مصطفى الأطرش بتهمة "إثارة الكراهية" بعد مزحة عن "الغوّيرز"

ماريون مارشال تقاضي الفكاهي مصطفى الأطرش بتهمة "إثارة الكراهية" بعد مزحة عن "الغوّيرز"

في كلمات قليلة

رفعت السياسية الفرنسية ماريون مارشال دعوى قضائية ضد الفكاهي مصطفى الأطرش. يأتي ذلك بعد عرضه الذي سخر فيه من "الغوّيرز" (مصطلح مسيء للبيض)، متهمة إياه بإثارة الكراهية والعنصرية ضد البيض.


أعلنت البرلمانية الأوروبية ماريون مارشال، التي تمثل مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين، أنها رفعت دعوى قضائية ضد الفكاهي الفرنسي مصطفى الأطرش. تم رفع الدعوى بالاشتراك مع نائب التجمع الوطني (RN) تيبو مونييه، استنادًا إلى المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تتعلق بإبلاغ النيابة العامة عن الجرائم. جاءت الدعوى بتهمة "إثارة الكراهية" بعد انتشار مقطع من عرض الفكاهي على حسابه في شبكة X (تويتر سابقًا).

يبدأ المقطع المثير للجدل بجملة الأطرش: «كل الوقت الذي نضيعه في شتم المغاربة والجزائريين، هو وقت ضائع في شتم ’’الغوّيرز’’». "غوّيرز" هو مصطلح عامي مسيء يستخدم للإشارة إلى الشخص الأبيض أو الغربي. هذا الجزء من العرض لم يرقَ على الإطلاق لماريون مارشال.

قامت مارشال، رئيسة حزب "الاسترداد" (Reconquête)، بمشاركة المقطع على حسابها في X، حيث يظهر مصطفى الأطرش وهو يعلن صراحة عن موقفه ضد "الغوّيرز". في المقطع، يقول الفكاهي: «نحن معًا، نحن متحدون، وأقول لكم للمرة الأخيرة، كل الوقت الذي نضيعه في شتم المغاربة والجزائريين، هو وقت ضائع في شتم الغوّيرز»، قبل أن يكرر ثلاث مرات: «حرروا وقتًا للغوّيرز».

خلال العرض، غادر أحد المشاهدين القاعة مستنكرًا ما سمعه. خاطبه مصطفى الأطرش: «أنت، ما تفعله خطير للغاية... إلى أين تذهبون؟» رد المشاهد: «حسنًا، أنا أغادر». وعلى سؤال الفكاهي «هذا كل شيء؟ ولكن لماذا؟» رد عليه: «لأنه، كما يبدو، لست مرحبًا بي هنا».

عَرّف المشاهد نفسه بأنه "غوّير" وغادر القاعة وسط استهجان البعض وتشجيع البعض الآخر على البقاء. علّق مصطفى الأطرش ضاحكًا على الموقف: «مسكين هذا! هذا جنون ما عشناه للتو. لقد أغضبتُ الغوّيرز، ألسنا أفضل حالًا الآن؟» قوبلت كلماته بعاصفة من التصفيق، قبل أن يكرر عدة مرات «الله، الله».

وفي تعليقها على الحادثة عبر منشورها في X، أكدت ماريون مارشال: «وسط تصفيق الحضور، يظهر ’’الفكاهي’’ مصطفى الأطرش عنصريته ضد البيض (عذرًا، ضد الغوّيرز...) بشكل تام. لن نترك هذا يمر». حقق منشورها مئات الآلاف من المشاهدات وأثار مئات التعليقات.

تفاوتت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي. دافع بعض المستخدمين عن الفكاهي، قائلين إن فكاهته تتناول الجميع. بينما أعرب آخرون عن دعمهم لماريون مارشال، منددين بما يرونه ازدواجية في المعايير تجاه العنصرية.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.