
في كلمات قليلة
السلطات الفرنسية تكشف شبكة واسعة لتهريب السيارات المسروقة بين مارسيليا والجزائر. تم توجيه اتهامات لعشرة أشخاص في قضية تقدر خسائرها بنحو 30 مليون يورو.
كشف تحقيق موسع عن تفاصيل شبكة إجرامية منظمة تخصصت في سرقة وتهريب السيارات من أوروبا، وتحديداً عبر ميناء مارسيليا الفرنسي، إلى الجزائر. أعلنت النيابة العامة في مارسيليا عن توجيه اتهامات لعشرة أشخاص على خلفية هذه القضية.
تضمنت التهم الموجهة للمشتبه بهم «إخفاء مسروقات ضمن عصابة منظمة»، و«غسيل أموال»، و«تزوير واستخدام محررات مزورة». وفقاً لبيان النيابة العامة، استمرت عمليات التهريب لمدة أربع سنوات، حيث كان يتم تهريب ما يقدر بـ20 سيارة شهرياً في المتوسط. ويقدر حجم الخسائر المالية الناتجة عن نشاط هذه الشبكة بنحو 30 مليون يورو.
بدأت القضية العام الماضي عندما أحالت النيابة العامة في مارسيليا ملفاً إلى الفرع الإقليمي لمكافحة الجريمة في بوش دو رون يتعلق بوقائع تهريب سيارات مسروقة ومعدلة يتم تصديرها نحو الجزائر عبر الميناء البحري الكبير في مارسيليا. وقد تم فتح تحقيق قضائي في 30 يناير الماضي.
خلال التحقيقات، تمكن المحققون من تحديد أن المجرمين كانوا يستهدفون بشكل رئيسي السيارات المستأجرة في الخارج. بعد وصولها إلى فرنسا، كانت السيارات تخضع لعمليات تعديل وتغيير في بياناتها. ثم يقوم المهربون بالحصول على لوحات تسجيل مؤقتة ويرسلونها إلى الخارج.
وأوضحت النيابة العامة في مارسيليا أن «هذه العمليات تمت بتواطؤ أفراد كانوا يتمتعون بمسؤوليات مهمة في الميناء، حيث كانوا يسمحون بدخول السيارات إلى الميناء، ويوفرون أيضاً وصولاً لفريق تعديل السيارات، ووضعوا مستودعاً تحت تصرف المنظمة الإجرامية لضمان مزيد من السرية».
يوم الخميس الموافق 22 مايو، تم إلقاء القبض على عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذا النشاط الإجرامي. خلال عمليات التفتيش، تم حجز مبلغ 60 ألف يورو نقداً، والعديد من الساعات الفاخرة، واثنتي عشرة سيارة، ومعدات تستخدم لتعديل السيارات.
تم عرض المشتبه بهم العشرة على قاضي التحقيق في الأيام الأخيرة، وتم توجيه الاتهامات إليهم بـ«إخفاء مسروقات ضمن عصابة منظمة»، و«غسيل أموال»، و«تزوير واستخدام محررات مزورة». تم وضع الأشخاص الخمسة «الأكثر تورطاً» قيد الحبس الاحتياطي، بينما تم وضع الخمسة الآخرين تحت الرقابة القضائية.