فرنسا: النواب يقرون تجريم 'عرقلة' المساعدة على الموت وسط جدل حاد

فرنسا: النواب يقرون تجريم 'عرقلة' المساعدة على الموت وسط جدل حاد

في كلمات قليلة

وافق النواب الفرنسيون على إضافة بند لمشروع قانون 'نهاية الحياة' يجرّم منع الوصول للمساعدة على الموت أو المعلومات عنها. الخطوة أثارت اعتراضات واسعة من المعارضة التي تعتبرها تهديداً لحرية التعبير وتتعارض مع مبادئ مساعدة الأشخاص في خطر.


أقر النواب الفرنسيون، يوم السبت، إضافة 'جريمة عرقلة' لمشروع قانون يتعلق بالقتل الرحيم والانتحار بمساعدة. ينص هذا البند الجديد على معاقبة أي شخص يحاول منع شخص آخر من ممارسة حقه في المساعدة على الموت أو حتى من الحصول على معلومات حول هذا الموضوع.

قد يعاقب القانون قريباً على 'منع أو [...] محاولة منع' 'ممارسة أو الحصول على معلومات' حول المساعدة على الموت. هذا التعديل، الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 84 صوتاً مقابل 49، من المقرر التصويت عليه بشكل نهائي يوم الثلاثاء كجزء من دراسة مشروع قانون 'نهاية الحياة' في الجمعية الوطنية. أثار إقرار هذا البند موجة من الاعتراضات فوراً في صفوف اليمين.

وقال أحد النواب مستنكراً عبر منصة إكس: 'إن إنشاء جريمة عرقلة المساعدة على الموت بعقوبة تصل إلى سنتين سجناً، هو تجاوز لخط لا يمكن تحمله'، مؤكداً أنه 'لا يمكن أن تكون متعاطفاً وتُعتبر مذنباً'. من جانبه، تساءل نائب آخر بقلق: 'كيف سيفهم في المستقبل منع الانتحار، أو حتى عدم مساعدة شخص في خطر؟'. يرى منتقدو القانون أن مثل هذه الجريمة تفتح الباب لاحتمالية التصادم، بل والتناقض بين جريمة العرقلة من جهة، وقوانين منع الانتحار وواجب المساعدة من جهة أخرى.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.