خبير اقتصادي يحذر: فرنسا بحاجة لجهد ضخم لمواجهة "انفجار" ديونها العامة

خبير اقتصادي يحذر: فرنسا بحاجة لجهد ضخم لمواجهة "انفجار" ديونها العامة

في كلمات قليلة

يحذر الخبير الاقتصادي الفرنسي إريك دور من خطورة تزايد الديون العامة في فرنسا، ويؤكد ضرورة بذل جهد كبير بقيمة 90 مليار يورو لتثبيت الدين والخروج من حالة "الإنكار".


حذر إريك دور، مدير الدراسات الاقتصادية في كلية إدارة IESEG، في مذكرة تحليلية نُشرت مؤخراً، من أن فرنسا يجب أن «تخرج من حالة الإنكار» بشأن الزيادة السريعة في عبء ديونها العامة. ويؤكد دور أن جهداً مالياً هائلاً، يبلغ حوالي 90 مليار يورو، ضروري لتحقيق استقرار الدين في البلاد.

تتزايد التحذيرات بشأن وضع المالية العامة الفرنسية، بما في ذلك دق ديوان المحاسبة ناقوس الخطر في بداية الأسبوع. وفي ظل هذا الوضع، تواجه وزارة الاقتصاد والمالية تحدياً كبيراً يتمثل في إيجاد 40 مليار يورو بحلول عام 2026. وقد شدد رئيس الوزراء الفرنسي على ضرورة تثبيت الدين العام، وأعلن عن خطة للموازنة سيتم الكشف عنها قبل 14 يوليو، مشيراً إلى أنها ستتطلب «جهداً من جميع الفرنسيين، دون استثناء».

يشير إريك دور، استناداً إلى توقعات المفوضية الأوروبية، إلى أن فرنسا وقعت في «تأثير كرة الثلج» الخطير. هذا التأثير يعني أنه كلما زاد حجم الدين، زادت الموارد التي يجب تخصيصها لدفع فوائد الدين. وهذا يأتي على حساب أولويات حيوية أخرى مثل التعليم والدفاع والصحة.

يقترب العجز العام الفرنسي حالياً من المستوى الذي كان عليه في البرتغال في بداية الألفية الجديدة. ومن الجدير بالذكر أن البرتغال لديها اليوم فائض في موازنتها، مما يسلط الضوء على إمكانية تحسين الوضع من خلال الإصلاحات اللازمة.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.