
في كلمات قليلة
صرح الخبير المالي فرانسوا إيكال بأن فرنسا ليست "جحيم عدم المساواة" كما يصفها البعض، ومستوى عدم المساواة فيها بعد إعادة توزيع الدخل قريب من المتوسط الأوروبي. وبلغ معامل جيني في فرنسا عام 2023 ما يقارب المتوسط الأوروبي.
خلافاً للتصورات السائدة أحياناً، فرنسا ليست بلداً يعاني من مستويات قصوى من عدم المساواة في الدخل بعد إعادة توزيعه. يؤكد فرانسوا إيكال، خبير الشؤون المالية العامة، أن نظام إعادة توزيع الدخل في فرنسا يؤدي دوره بكفاءة في الحد من عدم المساواة، مما يجعل البلاد قريبة من المتوسط الأوروبي في هذا المجال.
يتم قياس مستوى عدم المساواة غالباً باستخدام مؤشر يعرف بمعامل جيني. هذا المؤشر يتراوح نظرياً بين 0 (مساواة تامة حيث يمتلك الجميع نفس الدخل) و 100 (عدم مساواة قصوى حيث يمتلك شخص واحد كل الدخل). وفقاً لبيانات عام 2023، بلغ معامل جيني في فرنسا 29.7.
هذه القيمة قريبة جداً من المتوسط الأوروبي الذي يبلغ 29.6. للمقارنة، لدى بعض الدول الأوروبية الكبرى مثل هولندا وبلجيكا وبولندا معامل جيني أقل بشكل ملحوظ، مما يشير إلى عدم مساواة أقل بعد إعادة التوزيع. في المقابل، فإن إيطاليا وإسبانيا لديهما هذا المؤشر أعلى بكثير.
بهذا، يوضح تحليل فرانسوا إيكال أن بفضل نظام الضرائب والتحويلات الاجتماعية المعمول به، فإن فرنسا تقع تقريباً على نفس المستوى مع معظم الدول الأوروبية من حيث درجة عدم المساواة في الدخل بعد إعادة توزيعه.