
في كلمات قليلة
شهدت عملية توزيع المساعدات الإنسانية جنوب قطاع غزة، تحت إشراف الجيش الإسرائيلي، فوضى عارمة وتدافعاً كبيراً من قبل آلاف السكان المحتاجين. الوضع يعكس حجم الأزمة والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية.
تجمع آلاف الفلسطينيين يوم الثلاثاء في جنوب قطاع غزة على أمل الحصول على صناديق المساعدات الغذائية. تحولت نقطة توزيع المساعدات الإنسانية، التي أشرف عليها الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، إلى مشهد فوضوي.
اكتظ موقع التوزيع في منطقة "العلَم" جنوبي القطاع بعشرات الآلاف من الأشخاص. ورغم محاولات إسرائيل، التي تتهم حماس بتحويل المساعدات، السيطرة على الوضع، إلا أن العملية خرجت عن السيطرة تماماً.
تظهر مقاطع الفيديو والصور التي شاركها فلسطينيون من غزة حشوداً هائلة من الناس تتدفق على هذه المنطقة الصحراوية، حيث أقام الجيش الإسرائيلي سواتر رملية وحواجز معدنية.
يروي أحد سكان غزة: "الناس أخذوا كل شيء. الجيش الإسرائيلي لم يسيطر على أي شيء. أخذوا الشبك والأسلاك، حتى الطاولات التي كانت للتوزيع!".
تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد، ورغم العودة الخجولة للمساعدات قبل حوالي عشرة أيام، فإن حجمها لا يكفي لتبديد شبح المجاعة. يقول السكان بيأس: "لا نملك شيئاً! نحتاج إلى وقود، ورق تواليت، صابون، كل شيء! ما يقدمونه لا قيمة له!".