نيس تعزز الأمن: تركيب كاميرات مراقبة في مداخل مباني الإسكان الاجتماعي ببث مباشر للشرطة

نيس تعزز الأمن: تركيب كاميرات مراقبة في مداخل مباني الإسكان الاجتماعي ببث مباشر للشرطة

في كلمات قليلة

تعلن سلطات مدينة نيس الفرنسية عن تركيب كاميرات مراقبة في مداخل مباني الإسكان الاجتماعي. سيتم بث الصور مباشرة إلى الشرطة عند الحاجة للمساعدة في مكافحة الجريمة وتحسين الأمن للسكان كجزء من خطة أمنية واسعة النطاق.


تواصل مدينة نيس الفرنسية تعزيز استراتيجيتها الأمنية بشكل كبير. قريبًا، سيتم وضع مداخل بعض مباني الإسكان الاجتماعي (HLM) تحت المراقبة بالفيديو.

في حالة الإبلاغ عن مشاكل أو نشاط مشبوه، سيتم نقل الصور الملتقطة بواسطة هذه الكاميرات مباشرة إلى مركز المراقبة الحضرية التابع للشرطة البلدية. يهدف ذلك إلى تمكين المشغلين في المركز من التحقق الفوري من الشكوك في حالات التجمعات، الإزعاج، أو عمليات الاتجار التي تحدث في المداخل أو السلالم، وتوجيه قوات الأمن للتدخل عند الضرورة.

وقد وافق المجلس البلدي في نيس الأسبوع الماضي على اتفاقية تسمح ببث هذه الصور في الوقت الفعلي من المناطق المشتركة في المباني التي يديرها مشغلو الإسكان. هذه خطوة إضافية ضمن سياسة البلدية لتعزيز الأمن.

على الرغم من أن المدينة لن تقوم بتسجيل هذه الصور بنفسها، إلا أنه سيكون بإمكان مشغلي مركز المراقبة الحضرية مشاهدتها مباشرة بناءً على طلب مدير المبنى. الهدف هو توفير استجابة سريعة للحفاظ على النظام.

يؤكد عمدة نيس أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة حازمة، مشدداً على أن "مكافحة الجريمة ليست مجرد تحدٍ أمني، بل هي أيضاً معركة للحفاظ على جودة حياة سكان نيس". ويشاركه في ذلك نائبه الأول المسؤول عن الأمن، الذي يؤكد أن "أمن المستأجرين غير قابل للتفاوض".

منذ عدة أشهر، تعزز البلدية إجراءاتها الأمنية في الأحياء الشعبية، خاصة في شرق المدينة. وفي العام الماضي، تم نشر وحدات أمنية خاصة في بعض المناطق، قبل أن يتم تفعيلها في مناطق أخرى تواجه ضغطاً أمنياً قوياً. تهدف هذه الوحدات إلى الإبلاغ عن الحوادث للشرطة وردع السلوكيات الخطرة.

في يناير، أطلقت البلدية أيضاً برنامجاً لتسهيل نقل المستأجرين في الإسكان الاجتماعي الذين يواجهون مشاكل أمنية. تأتي هذه الاتفاقية الجديدة ضمن استراتيجية أوسع للمدينة لتعزيز الأمن بشكل شامل. تعتبر نيس الرائدة وطنياً في فرنسا من حيث عدد كاميرات المراقبة العامة، حيث يوجد ما يقرب من 5000 كاميرا في الشوارع، ولا تنوي التوقف عند هذا الحد. تدعم البلدية بقوة دمج حلول الذكاء الاصطناعي، مثل الكشف التلقائي عن التجمعات أو السلوكيات المشبوهة. وفي نوفمبر 2023، أيد القضاء المدينة في مواجهة جمعيات اعترضت على هذه التقنيات، معتبراً أنه لا يوجد انتهاك واضح للحياة الخاصة.

مع ذلك، فإن تفعيل بث الصور إلى مركز المراقبة الحضرية الذي تم اعتماده يظل مقيداً بشكل صارم، حيث لا يتم إلا في حالات الأحداث الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تبقى الصور ملكاً لمالك العقار، وهو وحده المخول بتسجيلها والاحتفاظ بها لمدة أقصاها ثلاثون يوماً ما لم يصدر طلب قضائي. مع هذه الحلقة الجديدة في سلسلة اليقظة الحضرية، تواصل نيس تعزيز قدراتها الأمنية، مؤكدة أكثر من أي وقت مضى أنها علامة فارقة في سياستها المستقبلية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.