الجمعية الوطنية الفرنسية تبحث ترقية ألفريد دريفوس إلى رتبة جنرال لواء بعد وفاته

الجمعية الوطنية الفرنسية تبحث ترقية ألفريد دريفوس إلى رتبة جنرال لواء بعد وفاته

في كلمات قليلة

تدرس الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون لمنح الضابط ألفريد دريفوس رتبة جنرال لواء بعد وفاته. يمثل هذا الاقتراح محاولة لتصحيح الظلم التاريخي الذي عانى منه في قضية دريفوس الشهيرة.


تنظر الجمعية الوطنية الفرنسية في مشروع قانون يهدف إلى ترقية ألفريد دريفوس، الضابط الذي كان محور "قضية دريفوس" الشهيرة، إلى رتبة جنرال لواء بعد وفاته. يأتي هذا المقترح بعد 90 عاماً من وفاة المقدم دريفوس، الذي تم نفيه ظلماً بسبب أصوله اليهودية، ويهدف إلى أن يكون "عمل إصلاح واعتراف بمزاياه وتكريم لالتزامه الجمهوري".

مشروع القانون، الذي قدمه غابرييل أتال زعيم كتلة "معاً من أجل الجمهورية" (Ensemble pour la République) في 7 مايو الماضي وحظي بدعم 93 نائباً، يؤكد أن "خمس سنوات من النفي والإذلال عرقلت مسيرته العسكرية بشكل لا رجعة فيه. لا يمكن إنكار أنه بدون هذا الظلم، كان ألفريد دريفوس قد وصل بشكل طبيعي إلى أرفع الرتب". وتعتبر الترقية اليوم إلى رتبة جنرال لواء بمثابة "إصلاح للاعتراف بمزاياه وتكريم لالتزامه الجمهوري".

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1894، اتُهم النقيب المدفعية ألفريد دريفوس بالخيانة بزعم تسريب وثائق سرية للإمبراطورية الألمانية، وتم إرساله إلى السجن في جزيرة الشيطان بغويانا. سرعان ما ظهرت شائعات عن إدانة تعسفية لا تستند إلا إلى أصوله اليهودية والكراهية للجار الألماني. لمدة اثني عشر عاماً، مزقت "القضية" الرأي العام بين "مؤيدي دريفوس" و"معارضي دريفوس"، حتى تمت تبرئة الضابط وإعادة اعتباره في عام 1906.

بعد عودته إلى الجيش الفرنسي، أنهى دريفوس مسيرته برتبة مقدم في عام 1918، حاصلاً على أرفع الأوسمة، بما في ذلك وسام جوقة الشرف ووسام الحرب 1914-1918. على الرغم من الاعتراف الواسع بخدماته خلال حياته، فإن هذه الترقية بعد الوفاة تهدف إلى أن تكون رمزاً للعدالة. تنص المادة الوحيدة في مشروع القانون على ما يلي: "الأمة الفرنسية، العاشقة للعدالة والتي لا تنسى، تمنح، بعد الوفاة، ألفريد دريفوس رتبة جنرال لواء". ومن المتوقع أن يتم اعتماد النص بأغلبية ساحقة من قبل البرلمانيين.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.