
في كلمات قليلة
توفي رجل في فرنسا متأثراً بإصابته برصاص دركي خلال عملية تدخل. والدته قدمت شكوى رسمية وتسعى لكشف «الحقيقة» الكاملة حول ملابسات الحادث عبر الإجراءات القانونية.
في مقاطعة دو سيفر غربي فرنسا، وقع حادث أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 33 عاماً برصاص دركي (شرطي عسكري) خلال عملية تدخل. وقدمت والدة القتيل شكوى رسمية، مؤكدة عزمها على القتال من أجل كشف «الحقيقة».
وقع الحادث ليلة 20 إلى 21 مايو في بلدية أوجيه القريبة من نيور. وبحسب النيابة العامة، فقد تدخل ثلاثة دركيين، بينهم متدرب، استجابةً لبلاغ عن «ضوضاء ليلية شديدة» بسبب موسيقى صاخبة قادمة من مرآب. وعند اقتراب أحد الدركيين ذوي الخبرة (13 عاماً في الخدمة)، واجه رجلاً ادعى أنه بدأ يصرخ ويتجه نحوه بشكل «مهدد»، حاملاً فوق رأسه شيئاً تبين لاحقاً أنه عصا تلسكوبية.
أطلق الدركي، الذي وجد نفسه محاصراً في زاوية، طلقتين من سلاحه الرسمي بعد «عدة أوامر» (تحذيرات)، أصابت الرصاصات الضحية في جنبه الأيمن. وتوفي الرجل متأثراً بإصابته.
أعربت والدة القتيل عن صدمتها وعدم فهمها للرواية الرسمية للأحداث، مؤكدة أن هذا السلوك لا يشبه ابنها على الإطلاق. وقالت لوسائل إعلام محلية: «جميع أصدقائه المقربين مؤخراً، أساتذته السابقون، جميع أفراد عائلته، أبناء عمومته والجميع يقولون لا، هذا ليس غابرييل». وأضافت: «لم يكن ولداً عنيفاً. لا يمكننا حقاً فهم هذا».
وأكدت أنها قدمت الشكوى «في إطار استجوابها الذي تم بمناسبة التحقيق الجاري في وفاة ابنها»، كما أوضحت المدعية العامة في نيور، صوفي لاكوت. وأضافت الأم: «لقد انضممنا كطرف مدني لضمان حصولنا على حق الوصول إلى ملف القضية كاملاً».
رغم ألمها، صرحت الأم: «سأكافح من أجل الحقيقة. ليس لدي كراهية ولا أريد انتقاماً. هذا لن يعيد ابني، لكن على كل شخص أن يتحمل مسؤولياته». لا يزال التحقيق في ظروف استخدام الدركي لسلاحه مستمراً.