
في كلمات قليلة
في نيس، تم تركيب أول رادار موعود به على بروميناد ديز أنجليه لمراقبة السرعة. هذا الجهاز المتحرك المؤقت يهدف إلى تحسين السلامة بشكل عاجل على الشارع، حيث لقي 19 شخصاً حتفهم منذ عام 2020.
بدأت سلطات مدينة نيس الفرنسية في تنفيذ خطة لتعزيز السلامة المرورية على أحد أكثر محاور المدينة حيوية واكتظاظاً – شارع بروميناد ديز أنجليه الشهير. يوم الثلاثاء، تم تركيب أحد الرادارات الأولى التي وعدت بها البلدية على البروميناد، بالقرب من الرقم 105 في حي مانان. ومع ذلك، فإن هذا التركيب هو حل مؤقت.
الجهاز الذي تم تركيبه هو رادار يسمى رادار «موقع البناء» – إنه متحرك وقبل كل شيء مؤقت. يمثل هذا التركيب خطوة أولى في استراتيجية البلدية الأوسع لمكافحة السرعة الزائدة على الطرق. تخطط سلطات الكوت دازور لتركيب ما مجموعه أربعة رادارات على هذا الشارع الرمزي والمزدحم للغاية (يمر عبره حوالي 175,000 مركبة يومياً)، بالإضافة إلى ثلاثة رادارات أخرى في مواقع أخرى من المدينة تعتبر معرضة بشكل خاص للحوادث بحلول نهاية العام الحالي.
رحب عمدة نيس بتركيب الرادار، واصفاً إياه بأنه نتيجة «جهود طويلة وتعبئة لا هوادة فيها» مع المحافظة ووزارة الداخلية. وأشار إلى أن الجهاز سيتم نقله بانتظام بين خمسة مواقع مختلفة تم تحديدها على طول البروميناد من أجل «المكافحة الفعالة» للسلوكيات التي تعتبر «غير مقبولة» بشكل متزايد، خاصة في الليل.
قرار تركيب رادار متحرك جاء نتيجة تسوية مع الدولة، التي لم تكن قادرة على توفير معدات ثابتة فوراً. لا يخفي النائب الأول للعمدة المكلف بالأمن أن هذا إجراء مؤقت. وصرح بأن هذه الرادارات «مؤقتة وغير جمالية للغاية»، وأعرب عن أمله في أن يتم استبدالها بمعدات أكثر دقة ودائمة في أقرب وقت ممكن. لكن في مواجهة السلوكيات الخطرة، يقول إن «الاستعجال هو الأهم: مكافحة السائقين المتهورين قبل كل شيء!»
ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة يفسرها الإحصاءات المأساوية. منذ عام 2020، لقي 19 شخصاً حتفهم على بروميناد ديز أنجليه وأصيب 49 آخرون بجروح خطيرة. تركيب هذا الرادار المتحرك، الذي يعمل بنفس طريقة الرادار الثابت، يندرج ضمن سياسة الطوارئ لمواجهة واقع دراماتيكي. تضاعفت الحوادث المأساوية في السنوات الأخيرة على «البروميناد».
على سبيل المثال، في يناير من العام الحالي، فقد أحد المشاة حياته بعد أن صدمته سيارة يقودها شاب يبلغ من العمر 20 عاماً بسرعة عالية وتحت تأثير الكحول. قبل أيام قليلة من ذلك، رفض سائق تم التقاطه بالرادار بسرعة 119 كم/ساعة بدلاً من السرعة المسموح بها وهي 50 كم/ساعة التوقف، مما أدى إلى إصابة شرطي على دراجة نارية أثناء هروبه. في يونيو 2024، صدمت سيارة تجاوزت إشارة مرور حمراء رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً كان يعبر الطريق وتوفي متأثراً بجراحه – تم قذف الضحية لمسافة تقارب 60 متراً. في مارس من نفس العام، توفي شاب في العشرينات من عمره في حادث دراجة نارية، وأصيب راكبه بجروح خطيرة. كل هذه الحوادث المأساوية تؤكد الخطر المستمر لهذا المحور الرئيسي والشهير في خليج الملائكة.