
في كلمات قليلة
فرنسا تتهم روسيا بشن حملة تضليل إعلامي ضد جيشها. يقول المسؤولون العسكريون الفرنسيون إنهم يلاحظون تزايد "هجمات التشويه"، بما في ذلك استخدام معلومات خاطئة وصور معدلة، تتعلق بدعمهم لأوكرانيا.
تؤكد القوات المسلحة الفرنسية أنها أصبحت هدفاً لحملة واسعة من التضليل الإعلامي وجهود زعزعة الاستقرار، تعتقد أنها تنفذها الأجهزة الروسية. ويعبر قادة الجيش الفرنسي عن قلق متزايد بشأن ما يصفونه بالهجمات المتكررة على سمعة العسكريين أو العمليات التي يقومون بها.
ووفقاً لمسؤول رفيع في وزارة الدفاع الفرنسية، فإن تدريب لواء أوكراني يحمل اسم «لواء آن كييف» في فرنسا، والمقرر في أكتوبر 2024، كان هدفاً بالفعل للعديد من الهجمات المعلوماتية. ويورد المسؤول مثالاً على تعديل مقطع فيديو رسمي لوزارة الدفاع الفرنسية، حيث تم إضافة شارة كتيبة «آزوف» على زي جندي أوكراني. ويشير الجانب الفرنسي إلى أن روسيا تستخدم ذكر هذه الكتيبة كدليل على ما تسميه «تأزف» الجيش الأوكراني، وتعتبر أن تعديل الصورة يخدم هدفين مزدوجين: تشويه سمعة فرنسا وأوكرانيا في آن واحد.
لقد أحصت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية عدة حوادث مشابهة. هذه العمليات، رغم أن تأثير كل منها على حدة قد يكون محدوداً، إلا أن تكرارها يثير تساؤلات ومخاوف جدية في باريس. وتعتبر فرنسا أن هذه العمليات المعلوماتية جزء من استراتيجية أوسع للنفوذ وزعزعة الاستقرار، تهدف إلى تقويض الثقة في الجيش الفرنسي وعملياته.