في كلمات قليلة
شهد كانتون فاليه السويسري انهياراً جليدياً ضخماً. ضربت كتلة الجليد والصخور المنهارة قرية بلاتن التي تم إخلاؤها مسبقاً، مما تسبب في دمار واسع النطاق.
شهدت قرية بلاتن الصغيرة في كانتون فاليه بسويسرا دماراً جزئياً نتيجة انهيار جليدي واسع من "جليد بيرش". وقع الانهيار بعد ظهر يوم الأربعاء، كما توقع الجيولوجيون، مما سمح بإخلاء جميع سكان القرية الأسبوع الماضي كإجراء احترازي.
صرحت السلطات المسؤولة عن إدارة الطوارئ في فاليه أن الانهيار الكبير وقع حوالي الساعة 3:30 مساءً. على الرغم من إخلاء القرية، التي يبلغ عدد سكانها عادة حوالي 300 نسمة، بالكامل منذ الأسبوع الماضي بسبب الخطر المتوقع، فقد تسببت كتلة الجليد والحطام المنهارة في أضرار جسيمة، مدمرة العديد من المنازل السكنية.
كان انهيار الجليد متوقعاً منذ عدة أيام. لوحظ ارتفاع كبير في نشاط الجليد منذ ليلة الثلاثاء حتى الأربعاء، وتصاعد هذا النشاط خلال يوم الأربعاء حتى بلغ ذروته في الانهيار الرئيسي. سبقت ذلك عمليتان انهيار أقل حجماً وقعتا مساء الثلاثاء (حوالي الساعة 6 مساءً) وصباح الأربعاء الباكر (حوالي الساعة 4 صباحاً).
أظهرت لقطات من الموقع سحابة ضخمة من الجليد والحصى تتساقط بسرعة على سفح الجبل المشرف على الوادي الذي يمر فيه نهر لونزا وتقع فيه قرية بلاتن. كانت قوة وسرعة السحابة كبيرة لدرجة أنها استمرت في مسارها على المنحدر المقابل للوادي. وقد نجح حاجز الحماية من الانهيارات الثلجية الموجود في احتجاز جزء من الأنقاض والحطام فقط.
لقد حالت توقعات الجيولوجيين بشأن الانهيار الوشيك دون وقوع خسائر بشرية بفضل الإخلاء في الوقت المناسب، ولكن لم يكن بالإمكان تجنب الأضرار المادية.
