في كلمات قليلة
تجري أوكرانيا عمليات بحث مستمرة عن جثث الجنود المفقودين لتحديد هويتهم. تم التعرف على أكثر من 10,500 شخص منذ عام 2022. هذه المهمة الإنسانية المعقدة تساعد العائلات على معرفة مصير ذويها.
في ظل استمرار الصراع، تواصل أوكرانيا جهودًا واسعة النطاق للبحث عن جثث جنودها المفقودين وتحديد هويتهم. تعتبر هذه العملية غير مسبوقة بالنسبة لبلد في حالة حرب، وتهدف إلى منح عائلات الضحايا فرصة لمعرفة مصير أحبائهم وإيجاد بعض الراحة.
منذ بداية الأعمال القتالية في عام 2022، تمكنت الفرق المتخصصة من تحديد هوية أكثر من 10,500 عسكري مفقود. غالبًا ما تجري عمليات البحث وتحديد الهوية في ظروف بالغة الصعوبة، بما في ذلك مناطق كانت مسرحًا للمعارك الشرسة.
تتولى فرق خاصة مهمة استخراج الرفات المكتشفة في ميادين القتال. إنها مهمة مرهقة للغاية على المستويين الجسدي والنفسي. على الرغم من التحديات، يقوم الخبراء بفحص كل جزء بدقة بحثًا عن أي مواد بيولوجية صالحة لتحليل الحمض النووي.
يُعد تحليل الحمض النووي الطريقة الرئيسية لتحديد الهوية، حيث يسمح بمطابقة البيانات مع العينات المقدمة من الأقارب. وهذا يمثل خطوة حاسمة في إعادة الجثث إلى عائلاتها.
يؤكد المشاركون في هذه المهمة أن الدافع الأساسي وراء عملهم هو «الحفاظ على جزء من الإنسانية». يقولون إن إدراكهم بأن هذا العمل يساعد العائلات في الحصول على إجابات بشأن مصير ذويهم يمنحهم القوة للاستمرار، رغم اعتيادهم على الظروف القاسية والمشاهد المؤلمة.
إن عملية تحديد هوية الجنود المفقودين هي مهمة إنسانية حيوية. فهي لا تقدم إجابات للعائلات فحسب، بل هي أيضًا خطوة نحو الحفاظ على ذكرى كل من فقد حياته في هذا الصراع.
