
في كلمات قليلة
الخبر يتحدث عن الغموض الذي يحيط بكيفية تصويت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في استفتاء عام 2005 حول الدستور الأوروبي. ماكرون لم يكشف عن خياره حتى الآن.
بعد مرور عشرين عاماً على الاستفتاء الأوروبي الذي جرى في فرنسا عام 2005، لا يزال تصويت إيمانويل ماكرون، الذي كان آنذاك مسؤولاً حكومياً شاباً، محاطاً بالغموض. حتى المقربون منه اليوم يتساءلون عن خياره في ذلك الاستفتاء.
في 29 مايو 2005، طرح الرئيس الفرنسي جاك شيراك على الفرنسيين مسألة التصديق على المعاهدة التي تنشئ دستوراً لأوروبا. وأسفر الاستفتاء عن رفض الأغلبية (بنسبة 54.67%) للمعاهدة، في نتيجة شكلت صدمة للطبقة السياسية في ذلك الوقت.
في عام 2005، كان إيمانويل ماكرون يبلغ من العمر 27 عاماً. كان قد انضم للتو إلى المفتشية العامة المرموقة للمالية بعد إنهاء دراسته. بصفته مسؤولاً حكومياً شاباً قادماً من أميان، وصفه من عرفوه في تلك الفترة بأنه لامع وفضولي وودود.
ماكرون كان يحق له التصويت منذ نهاية عام 1995، وقد شارك في اقتراعات سابقة مثل الاستفتاء على الفترة الرئاسية الخمسية عام 2000.
ولكن، رغم أهمية استفتاء 2005 وتأثيره الكبير على مستقبل أوروبا وفرنسا، لم يذكر ماكرون قط ما إذا كان قد صوت بـ"نعم" لصالح الدستور الأوروبي أم بـ"لا" ضده. هذا الصمت يثير التكهنات.
عند الاستفسار من خدمة الاتصال بقصر الإليزيه، أفادت بأنها لا تملك إجابة حول كيفية تصويت الرئيس في ذلك الاستفتاء.
وهكذا، يبقى سؤال كيف صوت إيمانويل ماكرون في استفتاء عام 2005 الذي كان نقطة تحول، واحداً من الألغاز غير المحلولة في مسيرته السياسية.