رئيس بلدية بيزييه روبير مينار يعارض قانون المساعدة على الموت في فرنسا رغم تجربته الشخصية

رئيس بلدية بيزييه روبير مينار يعارض قانون المساعدة على الموت في فرنسا رغم تجربته الشخصية

في كلمات قليلة

رئيس بلدية بيزييه روبير مينار يعلن معارضته لمشروع قانون المساعدة على الموت في فرنسا. أعرب عن خشيته من المخاطر وسوء الاستخدام، رغم أنه مر بتجربة شخصية مشابهة مع وفاة شقيقه المريض.


أعلن روبير مينار، رئيس بلدية مدينة بيزييه الفرنسية، أنه "لن يصوت" لصالح مشروع قانون "الحق في المساعدة على الموت" الذي يناقشه البرلمان الفرنسي.

وفي تصريحات له بتاريخ 28 مايو، أوضح مينار، وهو سياسي من يمين الوسط، موقفه رغم مروره بتجربة شخصية مؤلمة. قال: "لا، لم أكن لأصوت على هذا القانون"، مشيراً إلى أنه يتفهم رغبة الشخص في إنهاء معاناته في لحظة معينة.

وتحدث مينار عن وفاة شقيقه الذي كان يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري (مرض شاركو). وصف مينار معاناة شقيقه بأنها كانت "مروعة"، حيث كان يموت مختنقاً ولم يعد يتحمل. وأضاف أنه "ذهب ليجد طبيباً صديقاً" لمساعدة شقيقه. ومع ذلك، حتى بعد هذه التجربة، يخشى مينار أن يؤدي إقرار القانون إلى "فتح الباب لأشياء سيئة".

ويرى مينار أن الخطر مع هذا القانون هو أن المرضى قد يصبحون أو يشعرون بأنهم "عبء" على ذويهم، الذين قد يفكرون في المستقبل: "لقد بدأ يزعجنا هذا الشخص، لو لم يكن موجوداً لكان الأمر أسهل". ويحذر مينار من مخاطر "الاستغلال" بسبب ضعف الحالة.

يعتقد رئيس بلدية بيزييه أن مسألة حساسة ومعقدة كهذه لا تحتاج إلى "قانون". قال: "الناس يدبرون أمورهم. لا أعتقد أن الدولة يجب أن تتدخل في كل شيء".

ويخشى مينار أنه مع مثل هذا القانون، "لن نتمكن من مراعاة تنوع الحالات، واليوم يمكن أن يفتح الباب لأشياء سيئة". واعترض على الضمانات الموجودة في مشروع القانون، معتبراً أنها "ستنهار"، لكنه اعترف بأنه قد لا يكون مصيباً. كان مينار يفضل أن يتم إعطاء "عامين أو ثلاثة أعوام" بعد التصويت على قانون الرعاية التلطيفية، لملاحظة ما إذا كانت هذه الرعاية كافية أم لا، قبل التصويت على قانون المساعدة الفعالة على الموت.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.