الآلاف يقتحمون وينهبون مستودع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في غزة وسط أزمة إنسانية خانقة

الآلاف يقتحمون وينهبون مستودع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في غزة وسط أزمة إنسانية خانقة

في كلمات قليلة

اقتحم آلاف الفلسطينيين مستودعاً تابعاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في غزة وقاموا بنهبه بالكامل. يأتي الحادث وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني وصعوبات في إيصال المساعدات.


اقتحم آلاف الفلسطينيين مستودعاً تابعاً لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة، وقاموا بنهبه بالكامل. وقع الحادث مؤخراً يوم الأربعاء الموافق 28 مايو.

شهود عيان وصحفيون من وكالة فرانس برس أفادوا بأن الحشود لم تترك شيئاً في المستودع، حيث حملوا معهم أكياس الطعام، منصات خشبية، وألواحاً. وأظهرت اللقطات المصورة التي التقطتها الوكالة سماع دوي إطلاق نار أثناء عمليات النهب.

أصدر برنامج الغذاء العالمي بياناً عبر فيه عن أسفه لما حدث، واصفاً المقتحمين بأنهم «جحافل من الجوعى» الذين اقتحموا المستودع بحثاً عن المواد الغذائية التي كانت مجهزة مسبقاً للتوزيع.

ودعا البرنامج إلى توفير «وصول إنساني آمن ودون عوائق للسماح فوراً بتوزيع المواد الغذائية بطريقة منظمة» في قطاع غزة. كما أشار البيان إلى أن البرنامج يحاول تأكيد معلومات عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر خلال الحادث.

وأضاف البيان: «لم يتوقف برنامج الغذاء العالمي عن التحذير من تدهور الوضع... والمخاطر التي يفرضها تقييد المساعدات الإنسانية على السكان الجوعى الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة».

يأتي حادث النهب هذا في ظل تبادل اتهامات مستمر بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن توزيع المساعدات في القطاع الذي دمرته أكثر من 600 يوم من الحرب. اتهمت إسرائيل مؤخراً الأمم المتحدة بمحاولة «عرقلة» توزيع المساعدات، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنها تبذل قصارى جهدها لاستلام الكميات المحدودة التي تسمح بها السلطات الإسرائيلية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.