
في كلمات قليلة
تتصاعد التكهنات حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2027. يناقش المحللون إمكانية أن يحل جوردان بارديلا محل مارين لوبان كمرشح عن حزب "التجمع الوطني" في حال واجهت عقبات قانونية. تظهر استطلاعات الرأي أن كلا السياسيين قد يحظى بدعم مماثل، لكن هناك آراء متباينة بشأن الإمكانيات الحقيقية لبارديلا.
يمكن لرئيس حزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، جوردان بارديلا، أن يحل محل مارين لوبان كمرشحة في الانتخابات الرئاسية لعام 2027. هذا الموضوع محل نقاش مكثف في الكواليس السياسية، خاصة في ظل العقبات القانونية المحتملة التي قد تواجه مارين لوبان نفسها.
تثير استطلاعات الرأي الحالية في فرنسا ردود فعل متباينة في الطبقة السياسية. كل طرف يرى الأمور من زاويته ويعتبرها إما تنبؤية أو لا ينبغي إعطاؤها أهمية كبيرة على بعد سنتين من الموعد النهائي. أحد الأسئلة الرئيسية المطروحة يتعلق بالنتيجة التي قد يحققها جوردان بارديلا، إذا اضطر للترشح للرئاسة في قصر الإليزيه. تشير غالبية الدراسات إلى أن رئيس "التجمع الوطني" يمكن أن يحصل على نفس نسبة الأصوات التي حصلت عليها المرشحة السابقة، مارين لوبان.
يبدو الأمر وكأن الناخبين لا يرون فرقاً بين المرشحة الطبيعية والشخص الذي يُعتبر "الخطة ب"، في حال منعها القضاء من الترشح بإدانتها والحكم عليها بعدم الأهلية في الاستئناف. هذا التفسير هو ما يعارضه أحد مستشاري الرئيس الفرنسي. بالنسبة له، "جوردان بارديلا هو 'الخطة ب، مثل البالون المنفوخ'" (نقلاً عن تعبير يستخدم كلمة "Baudruche" في الفرنسية، وتعني البالون أو الشيء المنتفخ الفارغ)، مما يشير إلى أن ترشيحه مبالغ في تقديره قبل سنتين من الاقتراع.
بينما يمر "التجمع الوطني" باضطرابات قوية بسبب احتمال منع زعيمته من الترشح، استجاب النشطاء القوميون بشكل كبير لنداء التعبئة الذي أطلقته بطلتهم وخليفتها، جوردان بارديلا. بدأ الحزب بالفعل في البحث عن التوقيعات الـ 500 اللازمة للترشح للرئاسة، دون معرفة ما إذا كانت مارين لوبان أو جوردان بارديلا هي من سيحمل الشعلة في 2027. هذا الوضع، حيث يستعد الخليفة الذي اختارته مارين لوبان ليصبح رئيس وزرائها في حال فوزها، ليحل محلها في الرئاسة إذا تم منعها، يضع الحزب تحت الضغط.
يرى المحللون أن الاستراتيجية التي وصفتها مارين لوبان بنفسها بأنها "التذكرة الرابحة" في نوفمبر 2022، بتعيين جوردان بارديلا مسبقاً في منصب رئيس الوزراء، بدأت تتحول إلى لعنة. ومع ذلك، البديل لا يعتمد بأي شكل من الأشكال على نوايا أو حسابات الشخصيتين البارزتين في "التجمع الوطني" اللتين تتصدران حالياً مختلف استطلاعات الرأي.
تظهر استطلاعات الرأي أن الفرنسيين يرغبون في قطيعة واضحة مع السياسة الحالية، لكنهم لا يعرفون بعد لمن سيصوتون بعد عامين. في غضون ذلك، شنت قوات مارين لوبان هجوماً واسع النطاق بهدف رئيسي هو تشويه سمعة الزعيم الجديد لليمين.