تاريخ نهائيات باريس سان جيرمان الأوروبية: من تتويج 96 إلى حسرة 2020 قبل مواجهة إنتر

تاريخ نهائيات باريس سان جيرمان الأوروبية: من تتويج 96 إلى حسرة 2020 قبل مواجهة إنتر

في كلمات قليلة

قبل خوض نهائي أوروبي جديد، يستذكر باريس سان جيرمان تاريخه في المباريات النهائية القارية الثلاث السابقة: الفوز بكأس الكؤوس عام 1996 ضد رابيد فيينا، والخسارة في نهائي كأس الكؤوس عام 1997 أمام برشلونة، والخسارة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2020 أمام بايرن ميونخ.


يستعد نادي باريس سان جيرمان لخوض نهائيه الأوروبي الرابع في تاريخه، سعياً لكتابة فصل جديد في مسيرته القارية. مباراة السبت المقبل ضد إنتر ميلان ستكون المحطة الأحدث بعد ثلاث محاولات سابقة لرفع الألقاب الأوروبية.

كان النجاح الأول للباريسيين في عام 1996 عندما رفع الفريق، تحت قيادة لويس فرنانديز، كأس الكؤوس الأوروبية. بعد عام واحد فقط، في 1997، وصل باريس سان جيرمان إلى نهائي نفس البطولة مجدداً، لكنه خسر أمام برشلونة القوي. وأخيراً، في عام 2020، وصل النادي لأول مرة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في ظل ظروف "الفقاعة الصحية" في لشبونة، حيث واجه بايرن ميونخ. دعونا نستعرض هذه النهائيات الثلاث.

كأس الكؤوس الأوروبية، 8 مايو 1996: الليلة الكبرى في باريس

هذا التاريخ محفور بأحرف من ذهب في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية. فبعد ثلاث سنوات من فوز مارسيليا بدوري أبطال أوروبا، حقق الباريسيون أول لقب أوروبي لهم. بعد الوصول إلى الدور نصف النهائي في المسابقات القارية لثلاث سنوات متتالية، جعل باريس سان جيرمان من كأس الكؤوس هدفه الرئيسي. مع تشكيلة متجددة تضم يوري دجوركاييف، برونو نغوتي، خوليو سيزار ديلي فالديس، بالإضافة إلى المخضرمين راي، برنارد لاما، آلان روش، كان الفريق جاهزاً للفوز بكل شيء. على الرغم من الصعوبات في المسابقات المحلية، قدم باريس سان جيرمان أداءً قوياً في أوروبا، متجاوزاً مولده النرويجي، سلتيك غلاسكو، بارما الإيطالي القوي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني.

في النهائي الذي أقيم في بروكسل ضد رابيد فيينا النمساوي، بدأت الأمور بشكل صعب بإصابة راي مبكراً في الدقيقة 12. لكن باريس سان جيرمان سيطر على اللعب. في الدقيقة 28، وبعد ركلة حرة حصل عليها دجوركاييف، سدد برونو نغوتي كرة قوية استقرت في الشباك لتكون الهدف الوحيد والحاسم. أتيحت للباريسيين العديد من الفرص لزيادة النتيجة، لكن الحظ لم يحالفهم. في اللحظات الأخيرة من المباراة، قام برنارد لاما بإنقاذ رائع. وبعد الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً الفوز 1-0، وهو انتصار تاريخي!

كأس الكؤوس الأوروبية، 14 مايو 1997: رونالدو وبرشلونة يؤكدون تفوقهم

بعد تغيير المدرب (تولى ريكاردو وباتس القيادة) ورحيل يوري دجوركاييف، عاد باريس سان جيرمان إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية بعد مشوار سهل نسبياً حتى نصف النهائي، حيث واجهوا صعوبة كبيرة ضد ليفربول (3-0، 0-2). في روتردام، كان بانتظار الباريسيين فريق برشلونة القوي بقيادة النجم البرازيلي رونالدو. كان في صفوف الكتالونيين أيضاً بيب غوارديولا، لويس فيغو، إيفان دي لا بينا، ولويس إنريكي. برشلونة، الذي كان يمتلك بالفعل خبرة الفوز بالألقاب الأوروبية، كان متعطشاً للانتقام بعد إقصائه على يد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا قبل عامين.

برشلونة فرض هيمنته منذ البداية. سدد فيغو كرة مرت بجوار القائم، وألغى الحكم هدفاً لفرناندو كوتو بعد ركلة ركنية. وفي الدقيقة 36، عرقل نغوتي رونالدو داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء لا جدال فيها. نفذها النجم البرازيلي بنجاح ليفتتح التسجيل. بطل 1996 أصبح المتسبب في هدف خسارة 1997. حاول باريس سان جيرمان الرد: سدد الوافد الجديد بينوا كاويه كرة أنقذها فيكتور بايا، وسدد باتريس لوكو كرة ارتطمت بالقائم الأيسر بعد تمريرة من ليوناردو. لكن برشلونة أيضاً أتيحت له فرص لمضاعفة النتيجة. في النهاية، كان هدف رونالدو الشاب (21 عاماً آنذاك) كافياً للفوز 1-0. تحدث لاعبو باريس سان جيرمان ورئيس النادي ميشيل دينيسو عن سوء الحظ والندم، لكنهم أقروا بقوة الخصم.

دوري أبطال أوروبا، 23 أغسطس 2020: خسارة قاسية أمام ابن النادي السابق

بعد أسابيع طويلة من التوقف بسبب الوباء، قرر الاتحاد الأوروبي استكمال الموسم بنظام "النهائي الثمانية" في لشبونة. بدون جمهور، وبمباراة واحدة في ربع النهائي ونصف النهائي. هذا النظام ناسب فريق توماس توخيل، الذي تجاوز أتالانتا ولايبزيغ ليبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد تسع سنوات من استحواذ قطر للاستثمارات الرياضية (QSI) على النادي. في النهائي ضد بايرن ميونخ، الذي كان قد سحق برشلونة 8-2 في ربع النهائي، لم يكن الباريسيون مرشحين للفوز، على الرغم من وجود نيمار ومبابي وأنخيل دي ماريا.

سيطر بايرن ميونخ على اللعب، لكن باريس سان جيرمان أيضاً أتيحت له فرص. أبرزها نيمار الذي اصطدم بتألق الحارس مانويل نوير. ليفاندوفسكي سدد كرة في القائم، ثم تصدى له كيلور نافاس. قبل الاستراحة مباشرة، أهدر مبابي فرصة ذهبية بعد خطأ دفاعي من بايرن. بعد مرور ساعة من اللعب، انهار الدفاع الباريسي: عرضية من جوشوا كيميش، رأسية من كينغسلي كومان، هدف. لاعب سابق في أكاديمية باريس سان جيرمان يحطم أحلام النادي. لا يمكن أن يكون الأمر أكثر قسوة... حاول باريس سان جيرمان العودة في النتيجة، لكن تسديدة ماركينيوس تصدى لها نوير، نيمار سدد خارج المرمى، إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ كان قريباً جداً. 1-0 - الهزيمة الأوروبية الثانية المؤلمة في تاريخ النادي.

الآن، يستعد باريس سان جيرمان لنهائيه الرابع. هل سيتمكن من تكرار نجاح عام 1996، أم ينتظره إحباط آخر؟ الإجابة ستكون في مباراة السبت في ميونخ.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.