
في كلمات قليلة
بث تلفزيون France 2 برنامجاً تكريمياً للفنان شارل أزنافور من قصر فرساي، لكن النقاد أشاروا إلى وجود أخطاء كبيرة في سرد تفاصيل حياته ومسيرته. الأخطاء شملت بداياته وأغانيه الناجحة وعلاقته بإديث بياف.
أثار برنامج «لو غران إشيكييه» (Le Grand Échiquier) التلفزيوني الفرنسي الأخير، الذي كُرّس لتكريم ذكرى الفنان العالمي شارل أزنافور، ردود فعل متباينة. ورغم أن النية كانت الاحتفاء بمسيرة هذا الفنان الأسطوري، إلا أن البرنامج الذي بثته قناة France 2 تضمن معلومات غير دقيقة بشأن محطات رئيسية في حياته ومسيرته الفنية.
البرنامج، الذي قدمته كلير شازال وأندريه مانوكيان، تم تصويره في قصر فرساي الفخم، بما يليق بمكانة أزنافور الذي امتدت مسيرته لعقود وحقق مبيعات قياسية تجاوزت 100 مليون أسطوانة حول العالم.
لكن على الرغم من المكان الرائع ومشاركة فنانين من الجيل الجديد، فإن بعض الحقائق التي عرضت في البرنامج لم تكن دقيقة. على سبيل المثال، تم تقديم وصف غير صحيح لبداية مسيرة أزنافور مع بيير روش، كما تم الخلط بين نجاح أغنيتيه الشهيرتين. فقد ادعى البرنامج أن النجاح الكبير لأزنافور بدأ مع أغنية «Je me voyais déjà» في عام 1959، بينما في الواقع، حققت أغنيته «Sur ma vie» نجاحه الأول والكبير على مسرح الألومبيا الأسطوري قبل ذلك بأربع سنوات.
إضافة إلى ذلك، تم التطرق بشكل سريع جداً للعلاقة الطويلة التي جمعت أزنافور بإديث بياف وتعاوناتهما الفنية. وعرض البرنامج أداءً لأغنية «La Vie en rose»، رغم أن الأغنية الأبرز في علاقتهما الفنية كانت «L'Hymne à l'amour»، التي شارك أزنافور في كتابة أبياتها الأولى دون المطالبة بأي حقوق.
كما لاحظ النقاد الظهور القصير جداً للقطات الأرشيفية لأزنافور نفسه في البرنامج الذي استمر ساعتين، حيث اقتصر ظهوره على بضع ثوانٍ فقط في نهايته. وعلقت مقدمة البرنامج كلير شازال على ذلك بالقول إن صوت أزنافور يظل مؤثراً.
شارك في البرنامج مجموعة من الفنانين، بعضهم لم يكن مقرباً من أزنافور خلال حياته. كان من بينهم فنان سجل معه أغنية «Ménilmontant» في ألبومه «Entre deux» عام 2002، وفنان آخر أصدر ألبوماً تكريمياً حاز على الأسطوانة البلاتينية. واختتم هذا الأخير البرنامج بالقول إن أزنافور كان سيفخر بهذا السهرة، تاركاً مسؤولية هذا التصريح على عاتقه.
إن شارل أزنافور، الذي صرح بابتسامة قبل وفاته في عام 2018 أن النقاد احتاجوا سبعين عاماً ليعترفوا بموهبته، كان يستحق بلا شك تكريماً ملكياً ورواية دقيقة لمسيرته الفريدة. للأسف، ألقت الأخطاء في برنامج «لو غران إشيكييه» بظلالها على هذه السهرة التكريمية.
ملاحظة: كل شهر، يقدم خبير الأبراج توقعاته لكل برج على حدة، مجاناً.