
في كلمات قليلة
شهدت المدارس الفرنسية الخاصة في لندن ارتفاعاً بنسبة 20% في الرسوم الدراسية بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة. تسبب هذا القرار في قلق كبير لأولياء الأمور، خاصة المستفيدين من المنح الدراسية.
يعيش مئات من أولياء أمور الطلاب في المدارس الفرنسية بالعاصمة البريطانية لندن حالة من القلق والتوتر الشديد بسبب الارتفاع المفاجئ في الرسوم الدراسية. جاء هذا الارتفاع بنسبة 20% نتيجة قرار مفاجئ من الحكومة البريطانية بفرض ضريبة القيمة المضافة (VAT) على المدارس الخاصة.
وكانت الحكومة العمالية قد أعلنت في أواخر يوليو/تموز الماضي عن خططها لإخضاع المدارس الخاصة لضريبة القيمة المضافة، ما يعني زيادة بنسبة 20% على الرسوم. ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول 2025، إلا أنه طُبِّق بشكل مفاجئ في بداية يناير/كانون الثاني الحالي.
هذا التطبيق المبكر للضريبة أدى إلى صدمة كبيرة للعائلات، خاصة تلك التي تعتمد على المنح الدراسية (Bourses). العديد من هذه العائلات باتت تفكر جديًا في سحب أبنائها من النظام التعليمي الفرنسي في لندن، لعدم قدرتها على تحمل التكاليف الجديدة.
عبرت سينثيا، وهي أم لطفلين يتلقيان منحًا دراسية ويدرسان في مؤسسة فرنسية بلندن، عن صدمتها قائلة: «كانت بمثابة ضربة قاصمة. أول شيء فكرت فيه هو: ماذا سيحدث لهما؟» وأوضحت أن منحتهما تغطي 20% فقط من الرسوم، وأن دخلهما الأسري يعتبر «مرتفعًا قليلاً وفقًا للمعايير» لاستحقاق منحة أكبر، لكنه ليس كافيًا لاستيعاب الزيادة الجديدة بسهولة.
هذه الأزمة المالية تضع المدارس الفرنسية في لندن نفسها في موقف صعب، حيث كانت تعاني بالفعل من تحديات سابقة، مثل تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). الانسحاب المحتمل للطلاب بسبب الرسوم قد يضعف موقفها أكثر.