
في كلمات قليلة
يشكو سكان المناطق الفرنسية من تدهور خدمات القطارات الإقليمية التي تديرها SNCF بسبب الإضرابات وأعمال الصيانة. يطالبون بالمساواة في فرص النقل والخدمات الجيدة، مشيرين إلى شعورهم بالتجاهل مقارنة بالعاصمة والمدن الكبرى.
تشهد السكك الحديدية الفرنسية (SNCF) استياءً متزايداً من قبل السكان المقيمين خارج العاصمة باريس والمناطق الحضرية الكبرى وخطوط القطارات فائقة السرعة. تثير الإضرابات المقررة في أوائل يونيو وأعمال التجديد الطويلة على الخطوط الرئيسية التي تربط باريس بالمدن الإقليمية (مثل خط باريس-أورليانز-ليموج-تولوز) تساؤلات حول إمكانية السفر إلى الأقاليم في عام 2025 وما بعده.
يمنح هذا الوضع صوتاً لمن غالباً ما يوصفون بـ "المجهولين" - سكان المناطق الريفية والضواحي البعيدة عن خطوط السكك الحديدية عالية السرعة. يشعر هؤلاء بأنهم يمثلون "فرنسا المنسية"، تلك التي تستيقظ مبكراً وتعمل وتدفع الضرائب لكنها تعاني منذ فترة طويلة من عزلتها في مجال النقل. يشعر هذا الجزء من السكان بأن الدولة ومشغل السكك الحديدية قد تجاهلهما.
على الرغم من محدودية الموارد وعدم وجود دعم من جماعات الضغط القوية، يسعى سكان الأقاليم بنشاط لجذب الانتباه إلى مشاكلهم. يستخدمون طرق الاحتجاج القانونية لضمان سماع أصواتهم. شكواهم الرئيسية تتعلق بالتأخيرات المستمرة وإلغاء الرحلات وعربات القطارات المعطلة والشعور العام بأن تحديث وتشغيل شبكة السكك الحديدية بكفاءة في مناطقهم يتأجل إلى أجل غير مسمى. يصف المتضررون ذلك بأنه مرهق نفسياً.
يرى سكان الأقاليم أن مناطقهم، التي تمثل "القلب النابض" للبلاد، قد تم تجاهلها من قبل "مراكز التفكير" التي رأت فيها مجرد خط إحصائي أو "شذوذ جغرافي"، بقايا عالم قديم. أُعطيت الأولوية للمدن الكبرى وخدمات القطارات عالية السرعة، بينما تدهورت الشبكة الإقليمية.
لا يلجأ المحتجون إلى العنف أو التخريب، لكنهم يطالبون بالأساسيات: المساواة في الفرص من حيث التنقل، مما يؤثر بشكل مباشر على تنمية مناطقهم. لم يعودوا يرغبون في تحمل الشعور بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ويطالبون بإجراءات ملموسة وليس مجرد وعود. هذه "فرنسا المتواضعة" ترفض الاعتذار عن عدم العيش في باريس وتطالب بالاحترام وخدمات نقل لائقة.