أورسولا فون دير لاين تدعو لخلق "سلام أوروبي" في مجال الأمن وسط تحول جيوسياسي

أورسولا فون دير لاين تدعو لخلق "سلام أوروبي" في مجال الأمن وسط تحول جيوسياسي

في كلمات قليلة

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إنشاء نظام أمني أوروبي مستقل جديد، أطلقت عليه اسم «السلام الأوروبي». يأتي هذا الإعلان وسط مؤشرات على تقليص المشاركة الأمريكية في الدفاع عن القارة وزيادة عدم الاستقرار الدولي. الاتحاد الأوروبي يخصص مبالغ كبيرة لزيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء.


دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى إنشاء "سلام أوروبي" (Pax Europaea) في مجال الأمن، يكون مبنياً على أوروبا مستقلة. جاءت هذه الدعوة يوم الخميس في مدينة آخن بألمانيا، خلال تسلمها جائزة شارلمان المرموقة.

صرحت فون دير لاين في خطابها خلال الحفل أن على أوروبا "تطوير شكل جديد من السلام الأوروبي للقرن الحادي والعشرين، تقوم أوروبا نفسها بتشكيله وإدارته". ويأتي هذا النداء في وقت تتزايد فيه المؤشرات على احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الدفاع عن القارة الأوروبية بشكل أكبر.

عبرت رئيسة المفوضية عن اعتقادها بأن أوروبا ربما تكون قد ظنت أن فترات السلام النسبي أصبحت حالة دائمة بفضل حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأضافت أن النظام الدولي الذي اعتمدت عليه أوروبا طويلاً "غرق في فوضى دولية". وأكدت أنه "سيظهر نظام دولي جديد، حتى قبل نهاية هذا العقد".

شددت فون دير لاين على ضرورة بناء أوروبا "مستقلة" في مواجهة "تيارات معاكسة قوية"، تشمل "طموحات الغزو والحروب الإمبريالية"، بالإضافة إلى "أنظمة استبدادية، مستعدة للاستغلال بلا رحمة انقساماتنا أو تبعياتنا".

مُنحت جائزة شارلمان لفون دير لاين في يناير الماضي تقديراً لمساهمتها في "الحفاظ على أوروبا موحدة ومرنة وقادرة على العمل". أنشئت الجائزة عام 1949 لتعزيز التكامل الأوروبي بعد دمار الحرب العالمية الثانية، ويتم تسليمها في مدينة آخن، العاصمة القديمة لإمبراطورية كارولنجية.

ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي خصص مؤخراً 800 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء على زيادة نفقاتها الدفاعية، بهدف "الدفاع عن السلام بكل قوتنا". كما عبرت عن دعمها القوي لأوكرانيا منذ أحداث فبراير 2022، وتروج لاستراتيجية تهدف إلى إنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا في مجال الطاقة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.