
في كلمات قليلة
شككت زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان في معرفة جوردان بارديلا بقضايا كاليدونيا الجديدة خلال زيارة للأرخبيل. بارديلا رد على هذه التصريحات، مؤكداً على عدم وجود خلافات جوهرية بينهما. تأتي هذه التفاعلات وسط استعدادات لمشاورات حول مستقبل كاليدونيا الجديدة.
قالت زعيمة حزب "التجمع الوطني" (RN) الفرنسي، مارين لوبان، التي تزور كاليدونيا الجديدة حالياً، إنها ترغب في "المشاركة" في المشاورات المستقبلية حول الوضع الدستوري للأرخبيل. هذه المشاورات، التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون، من المقرر أن تبدأ في منتصف يونيو في باريس، في محاولة لإيجاد اتفاق بين الانفصاليين والموالين بعد فشل المفاوضات الأخيرة.
وأوضحت مارين لوبان للصحافة في نوميا، على هامش زيارتها لمصنع نيكل SLN، أن مشاركتها في هذه المشاورات ستكون "أمراً جيداً". وبررت ذلك بنتيجتها العالية (40%) في الانتخابات الرئاسية عام 2022 في كاليدونيا الجديدة، وكونها ستكون "مرشحة" مرة أخرى في عام 2027. وقالت لوبان، وهي شخصية بارزة في السياسة الفرنسية: "بالتالي، غداً قد أجد نفسي، إذا تم انتخابي، إذا منحني الفرنسيون ثقتهم، ألعب دوراً نشطاً في القرارات التي يمكن اتخاذها".
ورداً على سؤال حول إمكانية مرافقة جوردان بارديلا، رئيس الحزب الذي يعتبر خليفتها المحتمل أو مرشحها لرئاسة الوزراء في حال "منعها" من الترشح، أجابت لوبان بحزم: "لست متأكدة أن جوردان، في هذه الحالة بالذات، يعرف مشاكل كاليدونيا الجديدة جيداً جداً. نحن نتشارك مواهبنا".
من جانبه، رد جوردان بارديلا من بويكير حيث كان في زيارة، رافضاً "الإفراط في التعليق" أو "الإفراط في تفسير" ما قيل. وصرح للصحفيين قائلاً: "هي لا تقول إنني لا أعرف الملف. ولن أتسلى بالإجابة على هذا النوع من الأسئلة، أعتقد أنكم تخرجون العبارة من سياقها". وأكد بارديلا، وهو شخصية صاعدة في التجمع الوطني، أن مارين لوبان "قبل دقائق قليلة على قناة LCI ذكرت أنه لا يوجد بيننا 'ورقة سيجارة' (أي خلافات)، وأعتقد أن هذا هو الأساس".
تأتي تعليقات لوبان هذه في ظل مناقشات حول إمكانية منعها من الترشح في عام 2027 بسبب قضيتها القضائية (حكم أولي بعدم الأهلية لمدة 5 سنوات، الاستئناف متوقع في 2026)، مما قد يمهد الطريق لبارديلا ليكون المرشح الرئيسي للحزب في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.