
في كلمات قليلة
يتناول الخبر إصابة ضابطي شرطة في سان دوني، فرنسا، أثناء محاولة اعتقال رجل قاوم بشدة. الرجل، الذي له سوابق، تم اعتقاله بعد الحادث.
أصيب اثنان من ضباط الشرطة الفرنسية بجروح خلال عملية اعتقال رجل عنيف في مدينة سان دوني، التابعة لمقاطعة سين سان دوني.
وقعت الحادثة يوم الثلاثاء 27 مايو، عندما كان فريق من الضباط يقوم بعملية تفتيش بالقرب من نقطة لتجارة المخدرات في حي لو فران-موازان، بالقرب من أوبيرفيلييه. أثناء عودة الضباط الأربعة إلى سيارتهم، بدأ رجل في الشارع بالتحرش بهم واستفزازهم.
عندما حاول الضباط إجراء عملية تفتيش روتينية، أصبح الرجل عدوانياً للغاية وغير قابل للسيطرة. اعتدى جسدياً على الضباط، وسقط أحدهم أرضاً وتلقى عدة لكمات، بينما حاول زملاؤه السيطرة عليه باستخدام الغاز المسيل للدموع. أسفرت المشاجرة عن إصابة شرطيين: الأول أصيب في العين والأنف ويحتاج استشارة جراح وجه وفكين، وقُدرت مدة تعافيه المؤقت بـ 5 أيام. أما الشرطي الثاني فقد قُدرت مدة تعافيه بـ 2 أيام.
تم القبض على المهاجم في نهاية المطاف، واحتُجز قبل إحالته إلى السجن. وفقاً لمصادر في الشرطة، الرجل معروف بسوابقه القضائية ومقاومته للسلطات وإهانة الموظفين العموميين. كما أصيب الرجل نفسه بجروح خلال الاعتقال، حيث قُدرت مدة تعافيه بـ 6 أيام.
تم تصوير الحادثة بواسطة شهود كانوا في سيارة توقفت في منتصف الطريق بسبب عملية الاعتقال. يمكن سماع الضحك من قبل الشهود في الفيديو الذي انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي شاركه ماتيو فالي، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني ومفوض الشرطة السابق. استنكر فالي في منشوره العنف ضد قوات الأمن، وهاجم اليسار قائلاً: "جبان ينقض بوحشية على رجال شرطتنا، عازم على طرحهم أرضاً. وفي الوقت نفسه، مازال اليساريون يتباكون على 'عنف الشرطة'؟ افتحوا أعينكم: رجال شرطتنا هم من يتعرضون للضرب، وليس العكس".
كما علقت نقابة Alliance Police Nationale للشرطة على الحادثة عبر منصة X: "مجتمع يتعرض فيه رجال الشرطة للاعتداء في وضح النهار، بينما يواصل البعض اتهام قوات الأمن بالعنف. الإفلات من العقاب يزدهر، المجرمون يُعذرون، والعنف المفرط يصبح هو القاعدة. (...) نحن نرفض الخضوع".
وفي سياق متصل، من المقرر أن يتم تنظيم تجمع لرجال الشرطة في 3 يونيو القادم بمبادرة من نقابة UN1TÉ للمطالبة بزيادة عدد الأفراد وتوفير "ظروف عمل آمنة وجيدة" في مقاطعة سين سان دوني.