
في كلمات قليلة
المعرض الشهير "معرض العرش" في باريس يخفض أسعار ألعابه بنسبة 50% بعد انخفاض حاد في عدد الزوار بنسبة 64% خلال عامين. يعزو المنظمون السبب إلى الصورة السلبية الناتجة عن انتشار مقاطع مشاجرات في وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تأكيدهم على تعزيز الإجراءات الأمنية.
يواجه معرض العرش الشهير (Foire du Trône) في باريس، والذي يعد أحد أقدم وأكبر المعارض الترفيهية في أوروبا، تحدياً كبيراً يتمثل في انخفاض حاد وملحوظ في عدد الزوار. في محاولة لجذب الجمهور مجدداً، لجأ المنظمون إلى إجراءات غير مسبوقة، معلنين عن تخفيضات كبيرة على أسعار الألعاب.
في أواخر مايو، قدم المعرض على وجه الخصوص خصماً بنسبة 50% على أسعار الألعاب ووسائل الترفيه. تأتي هذه الخطوة كاستجابة مباشرة للتراجع الكبير في أعداد الحضور، حيث أفاد المنظمون أن عدد الزوار انخفض بنسبة مذهلة بلغت 64% بين عامي 2023 و2025.
يعزو المنظمون هذا الانخفاض الحاد بشكل أساسي إلى الصورة السلبية التي تنتشر وتتداول بكثافة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. فوفقاً لممثلين عن المعرض، تنتشر مقاطع الفيديو والصور التي توثق مشاجرات وأعمال عنف ومشاهد غير مرغوبة وقعت داخل المعرض، مما يساهم في نفور الزوار المحتملين.
ومع ذلك، أكد توم كوهين، رئيس لجنة معرض العرش، أن الوضع الأمني ليس بالسوء الذي قد توحي به الصورة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على أن هناك انتشاراً كبيراً وواضحاً لقوات الأمن داخل المعرض، وأنه لا يمكن الحديث عن انعدام الأمن بشكل عام بفضل التواجد الشرطي المكثف.
الأرقام الرسمية من السلطات تؤكد وقوع بعض الحوادث، لكنها لا تدل على فوضى شاملة. منذ افتتاح المعرض في بداية أبريل، سجلت قوات الأمن 21 شكوى ونفذت 35 عملية توقيف. على الرغم من هذه الإحصائيات، يأمل المنظمون أن تساهم عروض التخفيضات المعلنة وتحسين الصورة العامة، بغض النظر عن بعض الحوادث الفردية، في استعادة شعبية المعرض وإعادته كوجهة ترفيهية أساسية في باريس.