
في كلمات قليلة
صوت البرلمان الفرنسي مؤخراً على إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE)، التي تهدف للحد من تلوث الهواء الناجم عن المركبات القديمة. بلدية باريس انتقدت بشدة هذا القرار واعتبرته تراجعاً يضر بالصحة العامة، مطالبة بإعادة العمل بهذه المناطق فوراً.
صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) يوم الأربعاء على إلغاء ما يسمى بمناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE)، وهي مبادرة بدأت في عام 2019 للحد من انبعاثات الجسيمات الدقيقة.
بعد أقل من 24 ساعة من هذا القرار، نددت بلدية باريس بالخطوة واصفة إياها بأنها «تراجع مقلق للغاية لصحة السكان».
يوم الخميس، طلبت المدينة من الحكومة والبرلمان «إعادة تفعيل» الإجراء الذي يقيد حركة المركبات الأكثر تلويثاً في التجمعات الحضرية الكبرى.
وقالت بلدية باريس في بيان: «في الوقت الذي يتسبب فيه تلوث الهواء في أكثر من 8000 وفاة مبكرة سنوياً في منطقة إيل دو فرانس، فإن مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) هي أداة أساسية لحماية الصحة العامة والاستجابة لحالة الطوارئ المناخية». ودعت البلدية إلى «إعادة تفعيل هذا الإجراء الأساسي».
أكدت البلدية أن إلغاء ZFE، التي تمنع دخول بعض المركبات القديمة والملوثة (المحددة بشارات Crit'Air 3 أو أعلى حسب المدن)، يعادل «التخلي عن سنوات من الجهود، وإضعاف المدن التي التزمت بذلك، وإرسال إشارة تراجع غير مقبولة».
وأضافت البلدية: «يأتي هذا التراجع في أعقاب سلسلة طويلة من التراجعات المقلقة للغاية لصحة السكان وبيئتنا»، مشيرة إلى أن سياسة «الحد من استخدام السيارات» في باريس سمحت بتقليل التلوث «إلى النصف في 20 عاماً». وتصر البلدية على أنه «عندما تتصرف المدن، تظهر النتائج».
من جانبه، انتقد نائب عمدة باريس المسؤول عن النقل، قرار البرلمانيين على منصة X (تويتر سابقاً)، واصفاً إياه بأنه «غبي» و«غير عادل»، ومؤكداً أن «الأفقر هم الذين يموتون بسبب تلوث الهواء».
لا يزال يتعين على النواب الموافقة النهائية على البند الذي يلغي ZFE عند التصويت على مشروع القانون بأكمله.