
في كلمات قليلة
احتجت بلدية باريس على قرار الجمعية الوطنية إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE). تطالب البلدية بإعادة هذه المناطق، معتبرة أنها ضرورية لحماية صحة السكان ومكافحة تلوث الهواء.
احتجت بلدية باريس بشدة على قرار الجمعية الوطنية الفرنسية القاضي بإلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) وطالبت الحكومة والبرلمان بـ "إعادة العمل" بهذه الإجراءات فوراً. تعتبر العاصمة الفرنسية أن هذه المناطق "أداة لا غنى عنها لحماية الصحة العامة والاستجابة لحالة الطوارئ المناخية".
تم إطلاق مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) في عام 2019 بهدف تقييد حركة المركبات الأكثر تلويثاً في التجمعات الحضرية الكبرى. يشمل هذا القرار المركبات التي تحمل ملصقات Crit'Air 3 أو أعلى، حسب تصنيف كل مدينة.
وتؤكد بلدية باريس على أهمية هذه الإجراءات، مشيرة إلى أن "تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 8000 حالة وفاة مبكرة سنوياً في منطقة إيل دو فرانس، مما يجعل مناطق الانبعاثات المنخفضة أداة أساسية لحماية الصحة العامة ومواجهة الأزمة المناخية". ودعت البلدية إلى "إعادة هذا الإجراء الحيوي".
جاء قرار إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة خلال مراجعة مشروع قانون يهدف إلى "التبسيط". ترى بلدية باريس أن "إلغاء ZFE يعني التخلي عن سنوات من الجهود، وإضعاف المدن الملتزمة بيئياً، وإرسال إشارة تراجع غير مقبولة إطلاقاً".
وأضافت البلدية أن هذا التراجع "يأتي بعد سلسلة طويلة من التراجعات المثيرة للقلق للغاية فيما يتعلق بصحة السكان وبيئتنا". وذكّرت بأن سياسة باريس الهادفة إلى "الحد من استخدام السيارات" قد ساهمت في خفض تلوث الهواء في العاصمة إلى النصف على مدار عشرين عاماً الماضياً.