
في كلمات قليلة
صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية على إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) التي تمنع دخول السيارات القديمة للمدن الكبرى. الإجراء كان يُنتقد على أنه 'إيكولوجيا عقابية' ويؤثر على ملايين الأشخاص. التصويت يعتبر نصراً للمعارضين لكن القرار النهائي لا يزال يتطلب اعتماداً ضمن مشروع قانون أكبر.
صوتت الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الأربعاء لصالح إلغاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE)، مما أثار ابتهاجاً بين معارضي هذه القيود البيئية. تم إطلاق هذه المناطق في عام 2019 بهدف الحد من انبعاثات الجسيمات الدقيقة وتحسين جودة الهواء، وكانت تهدف إلى منع أقدم المركبات (المصنفة Crit’Air 3 و 4 و 5) من الدخول إلى المدن الكبرى التي يزيد عدد سكانها عن 150 ألف نسمة.
هذا الإجراء، الذي شمل أيضاً الدراجات النارية، أثر على حوالي 14 مليون شخص يمتلكون مركبات قديمة. انتقد معارضو مناطق ZFE بشدة هذه القيود ووصفوها بأنها «إيكولوجيا عقابية»، مشيرين إلى أنها تلحق ضرراً غير متناسب بالطبقات الأقل دخلاً التي لا تستطيع تحمل تكاليف شراء سيارات أحدث تتوافق مع المعايير.
التصويت في البرلمان، الذي حظي بموافقة 98 نائباً مقابل 51، يُعد نصراً كبيراً للحركة المعارضة. وقد احتفى أحد قادة الحركة المناهضة لـ ZFE بالقرار، قائلاً إنه يُعيد «الكرامة» لمن قُيّدت حركتهم بسبب امتلاكهم سيارات قديمة. واعتبر ذلك نصراً تاريخياً على ما وصفه بـ «التدخل الأخضر السلطوي والإقصائي»، وشكر كل من شارك في التعبئة على الأرض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التصويت هو خطوة ضمن عملية تشريعية؛ فالمادة المتعلقة بإلغاء مناطق ZFE يجب أن يتم اعتمادها نهائياً كجزء من مشروع قانون أكبر في تصويت نهائي بالجمعية الوطنية.