
في كلمات قليلة
يتصاعد الجدل بين المحافظين الأمريكيين حول ظاهرة جديدة يطلق عليها اسم "الصحوة اليمينية". هذا الصراع، المرتبط بالنقاء الأيديولوجي وانتقاد شخصيات إعلامية مثل جو روغان، يطرح تساؤلات حول مستقبل حركة MAGA.
تشهد الولايات المتحدة توتراً متصاعداً بين المحافظين التقليديين وأنصار دونالد ترامب الأكثر راديكالية ضمن حركة MAGA. يتركز أحد الخلافات الرئيسية على نقاش حول ما يسميه البعض بظهور "الصحوة اليمينية" (right wokeism). هذا المصطلح، الذي يرتبط عادة بالإيديولوجيات اليسارية والتركيز على العدالة الاجتماعية، يستخدمه النقاد من داخل المعسكر اليميني الآن لوصف توجه نحو النقاء الأيديولوجي، الطائفية، وعدم التسامح مع الآراء المخالفة داخل صفوفهم.
كانت حلقة حديثة من بودكاست جو روغان، الشخصية الإعلامية الشهيرة التي غالباً ما تستضيف شخصيات من حركة MAGA، مثالاً واضحاً على هذه التوترات الداخلية. الصحفي دوغلاس موراي، الذي يمثل الجناح المحافظ الأكثر تقليدية، اتهم روغان صراحة بتوفير منصة لأشخاص ينشرون "مغالطات تاريخية خطيرة جداً" وأفكار مؤامرة، وفي بعض الأحيان، معادية للسامية. شدد موراي على مسؤولية روغان، الذي يتابعه ملايين الأمريكيين، عن المحتوى الذي يظهر في برنامجه.
هذا الصراع يثير تساؤلاً أوسع حول مستقبل الحركة المحافظة في الولايات المتحدة، وتحديداً اتجاه تطور حركة MAGA. يعكس الجدل حول "الصحوة اليمينية" صراعاً لتحديد هوية وأهداف التيار المحافظ الأمريكي المعاصر، ومدى استعداد فصائله المختلفة للتعايش أو اللجوء إلى المزيد من الراديكالية.