
في كلمات قليلة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك سيعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. يأتي اللقاء في أعقاب مغادرة ماسك لمنصبه كرئيس لقسم كفاءة الحكومة، حيث واجه تقييمات متباينة لأدائه في خفض النفقات الحكومية.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع رجل الأعمال الشهير والملياردير إيلون ماسك. من المقرر عقد المؤتمر يوم الجمعة الموافق 30 مايو، وسيقام في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
يأتي هذا المؤتمر الصحفي في أعقاب مغادرة إيلون ماسك لمنصبه كرئيس لـ «قسم كفاءة الحكومة» (Doge)، وهو المنصب الذي شغله لما يقرب من خمسة أشهر. كان الهدف الرئيسي من توليه هذا المنصب هو تحقيق تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي، بهدف توفير مئات المليارات من الدولارات.
على الرغم من رحيل ماسك، أعرب الرئيس ترامب عن تقديره البالغ له. في رسالة نشرها على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social، صرح ترامب قائلاً: «سأعقد مؤتمراً صحفياً غداً الساعة 13:30 (بتوقيت واشنطن) مع إيلون ماسك في المكتب البيضاوي. سيكون هذا يومه الأخير [في المنصب]، ولكن ليس حقاً، لأنه سيظل معنا، يساعدنا حتى النهاية. إيلون رائع!»
ومع ذلك، فإن أداء ماسك على رأس قسم Doge يثير تقييمات متباينة من قبل الخبراء والزملاء السابقين، حيث يوصف بأنه كان محدود النجاح أو حتى فاشلاً. خلال فترة ولايته، تم تحقيق تخفيضات في الميزانية بلغت حوالي 160 مليار دولار فقط، وهو ما يعتبر أقل من الأهداف الطموحة التي تم تحديدها. يرى بعض المراقبين أن هذه التجربة أثرت سلباً على صورته العامة.
لوكا ماري، كاتب السيرة الذاتية الفرنسية لإيلون ماسك، يعتقد أن الأشهر الخمسة التي قضاها في هذا المنصب كانت «الأكثر ظلاماً في حياته المهنية». ويرى أن «الطموح وجنون العظمة طغيا على العبقرية الإبداعية»، وأن دخوله عالم السياسة كان خطأ، وأنه «ليس في حمضه النووي».
مستقبل قسم Doge نفسه بعد مغادرة ماسك يظل غير مؤكد. عبر المهندس ساهل لافينجيا، الذي عمل مع ماسك في القسم، عن مخاوفه من أن الهيكل «يواجه خطر الاختفاء» وأنه سيموت ببساطة «يبكي على نفسه»، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يتوقف الموظفون ببساطة عن الذهاب إلى العمل.
في المقابل، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن القسم سيستمر في العمل على الرغم من غياب إيلون ماسك. قال في مقابلة مع قناة Fox News: «لن يتوقف Doge برحيل إيلون ماسك». وأضاف أن الفرق التي كانت تعمل مع الملياردير ستواصل «اكتشاف الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام».
وهكذا، سيوفر المؤتمر الصحفي المرتقب فرصة للاستماع مباشرة إلى تقييم إيلون ماسك لعمله في الحكومة وخططه للتعاون المستقبلي مع الإدارة، على الرغم من مغادرته الرسمية لمنصبه.