
في كلمات قليلة
إريك سيوتي يدافع في كتابه الجديد عن قراره بالتحالف مع مارين لوبان لخوض الانتخابات البرلمانية في فرنسا. يؤكد أنه لا يندم على هذه الخطوة التي أدت إلى انفصاله عن حزب الجمهوريون.
يدافع إريك سيوتي، زعيم حزب الاتحاد اليميني من أجل الجمهورية (UDR) الجديد، عن قراره بإبرام اتفاق انتخابي مع حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، وذلك في كتابه المنتظر بعنوان «لا أندم على شيء» (Je ne regrette rien) الصادر عن دار فيار للنشر.
ويوجه سيوتي في كتابه انتقادات لاذعة لرؤساء سابقين يتهمهم بعدم التأكيد بشكل كافٍ على قناعاتهم اليمينية.
بعد مرور عام على قرار إيمانويل ماكرون المفاجئ بحل الجمعية الوطنية في 9 يونيو 2024، يؤكد إريك سيوتي أنه لا يشعر بأي ندم على قراره الحاسم بعبور الروبيكون والتحالف مع مارين لوبان لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة. أدت هذه الخطوة إلى قطيعة تامة مع رفاقه السابقين في حزب الجمهوريون (Les Républicains)، الذي كان يرأسه.
كان الرئيس السابق لحزب الجمهوريون يعلم جيداً أنه «يحرق سفنه» باتخاذه هذا القرار، مما يجعل العودة مستحيلة. ورداً على من يقولون له إنه لو بقي في الحزب، لكان وزيراً اليوم، يؤكد إريك سيوتي أنه بقي وفياً لقناعاته. ويصرح النائب عن مقاطعة الألب البحرية بثقة: «لو كان الأمر ليعاد، لفعلت ذلك بعزم وطاقة أكبر».
ويكشف الكتاب أيضاً أن علاقته بمارين لوبان تعود إلى عام 2022. في البداية، كان الطرفان حذرين في الجمعية الوطنية، لكنهما اكتشف كل منهما الآخر، وتبادلا الحديث، وأقاما روابط، وبدآ بمناقشة إمكانية إبرام اتفاقيات. غير أن قرار إيمانويل ماكرون بإعادة النواب إلى ناخبيهم من خلال حل البرلمان عجل بتشكيل هذا التحالف السياسي.