
في كلمات قليلة
تحدث فيلم وثائقي حديث عن الحياة خلف كواليس حديقة "بوي دو فو" التاريخية الشهيرة في فرنسا. يركز الفيلم على الدور الأساسي الذي يلعبه 4400 متطوع في إنجاح العروض الضخمة بالحديقة.
سلط فيلم وثائقي حديث الضوء على ما يدور خلف كواليس حديقة "بوي دو فو" التاريخية الشهيرة عالميًا في فرنسا، مركزًا على الأشخاص الذين لا غنى عنهم لنجاح عروضها المذهلة: المتطوعون.
تأسست الحديقة، التي تقع في منطقة فونديه الفرنسية، عام 1978 مع إنشاء عرض "سينيسيني" الشهير. تستقبل "بوي دو فو" اليوم حوالي 30 ألف زائر يوميًا خلال ذروة موسمها.
تضم الحديقة التي تبلغ مساحتها 100 هكتار ستة عشر عرضًا مختلفًا يتعاقبون على مدار اليوم لترفيه العائلات، مستعرضين فصولاً من التاريخ الفرنسي من الألعاب الرومانية واستعراضات العصور الوسطى إلى مبارزات الفرسان واستحضار أحداث تحرير فرنسا.
لكن سحر العروض لا يكتمل بدون سحر الكواليس، حيث ينشط ما لا يقل عن 4400 متطوع بشكل يومي لضمان سير الأنشطة والخدمات في الحديقة. دورهم حيوي للغاية، فهم يشاركون في العروض، ويهتمون بالحيوانات العديدة - وخاصة الخيول - ويساهمون في الأمن والصيانة.
يرافق الفيلم الوثائقي مجموعة من هؤلاء المتطوعين الذين يعتبرون "الأبطال الحقيقيين" للحديقة. يُظهر، على سبيل المثال، مدير الأمن وهو يبدأ يومه مبكرًا جدًا لتفقد حالة الحديقة قبل فتحها للجمهور، متحققًا من كل التفاصيل.
غالبًا ما يتوارث بعض "المواهب" التي تساهم في عروض "بوي دو فو" العمل في الحديقة عبر الأجيال، جنبًا إلى جنب مع الموظفين الدائمين. أما الوافدون الجدد الأكثر حماسًا، فيتنقلون بين الأدوار المختلفة. يتابع الفيلم قصة راقصة تطوعت لأداء دور مبارزة شريرة، مظهرًا التدريبات الشاقة اللازمة لإتقان مشهد مبارزة وسقوط من الدرج.
بفضل التفاني والعمل الجاد لهؤلاء الآلاف من المتطوعين، تظل حديقة "بوي دو فو" مكانًا فريدًا حيث ينبض التاريخ بالحياة أمام أعين الزوار.