أزمة خدمات حماية الأمومة والطفولة في فرنسا: ارتفاع وفيات الرضع وحالات سحب الأطفال

أزمة خدمات حماية الأمومة والطفولة في فرنسا: ارتفاع وفيات الرضع وحالات سحب الأطفال

في كلمات قليلة

تواجه خدمة حماية الأمومة والطفولة (PMI) في فرنسا أزمة بسبب نقص الموارد وتراجع الثقة. يتزامن ذلك مع ارتفاع وفيات الرضع وحالات سحب الأطفال من الأسر، مما يشير إلى الحاجة الماسة لدعم الأسر.


تشهد شبكة خدمات حماية الأمومة والطفولة (Protection Maternelle et Infantile, PMI) في فرنسا، والتي تضم حوالي 5000 مركز طبي واجتماعي مخصصة لتقديم المساعدة المجانية للأسر التي لديها أطفال دون سن 6 سنوات، أزمة عميقة.

تأتي هذه الأزمة في ظل بيانات مقلقة: فقد ارتفعت وفيات الرضع في فرنسا بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي، من 3.5 إلى 4.1 حالة وفاة للأطفال دون سن عام واحد لكل 1000 مولود. تبحث السلطات عن أسباب هذا الارتفاع، وقدم الخبراء مؤخرًا توصيات لزيادة سلامة رعاية حديثي الولادة.

تشير تحقيقات صحفية إلى أن "الموت البطيء" للخدمات الوقائية، مثل PMI، له "عواقب ملموسة على حياة الأطفال الرضع".

تعاني شبكة PMI، التي تأسست لخدمة جميع الأسر، من "صعوبات كبيرة" في تحقيق هدفها العالمي بسبب نقص التمويل وتراجع شعبيتها. يلاحظ المتخصصون وضعًا متناقضًا: الأسر الميسورة تعتقد أن PMI مخصصة للمحتاجين، بينما الأسر المحتاجة نفسها غالبًا ما ترتاب في هذه الخدمة.

في ظل ارتفاع وفيات الرضع، وإرهاق الأبوين، وزيادة حالات سحب الأطفال من الأسر - وهي مؤشرات واضحة على أن الأسر بحاجة إلى المساعدة - يطرح السؤال: لماذا تواجه الخدمة التي تهدف إلى المساعدة مثل هذا الانعدام في الثقة؟

إن أزمة PMI، التي أنشئت بعد الحرب في عام 1945 بسبب القلق من ارتفاع وفيات الرضع آنذاك، تهدد اليوم رفاهية أصغر سكان فرنسا وتتطلب اهتمامًا فوريًا من السلطات والمجتمع.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.