
في كلمات قليلة
دعا وزير النقل الفرنسي إلى مراجعة سياسة مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) بعد أن صوت البرلمان على إلغائها. أشار الوزير إلى أن القرارات كانت متسرعة وأن البنية التحتية غير جاهزة. في المقابل، طالبت بلدية باريس بإعادة فرض ZFE لمكافحة تلوث الهواء وحماية الصحة.
صرح الوزير المنتدب لدى وزير التحول البيئي المكلف بالنقل، فيليب تابارو، يوم الجمعة، أن القرارات المتعلقة بإنشاء مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE) ربما اتخذت "على عجل". وجاء تصريحه تعليقاً على الجدل الدائر حول هذه المناطق التي تفرض قيوداً على سير بعض المركبات التي تعمل بالوقود الحراري.
كانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد صوتت يوم الأربعاء الماضي لصالح إلغاء هذه المناطق كجزء من مشروع قانون "التبسيط". هذا القرار أثار ردود فعل متباينة.
وبرر فيليب تابارو موقفه بالقول إنه يرى أن "أسطول السيارات الكهربائية غير كافٍ" وأن "وسائل النقل العام ليست متطورة بشكل كافٍ في بلادنا". كما أقر بأن "الفرنسيين يشعرون بالضرر" بسبب "مشروع ربما لم يُصمم جيداً وسوء فهم لهذا الإجراء".
ودعا الوزير إلى "إعادة تقييم شاملة لـ ZFE"، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك تصويتان يتعين إجراؤهما في البرلمان. وأكد تابارو على ضرورة "الحفاظ على هدف خفض الجسيمات الدقيقة في البلاد". ولكنه أضاف أن "التلوث ليس قاصراً على عوادم السيارات"، مشيراً إلى قضايا "الكبح والصناعة" كمصادر أخرى للتلوث. كما لفت إلى "الرقابة القليلة جداً" على ZFE، والتي قال إنها "بالتأكيد كانت ستدخل حيز التنفيذ بعد الانتخابات البلدية لعام 2026". ويقترح تابارو الآن دراسة "تدابير لا تثير الانقسام بين الفرنسيين".
من جانبها، طالبت بلدية باريس يوم الخميس الحكومة والبرلمان بـ "إعادة العمل" بمناطق ZFE. وقالت البلدية في بيان إن "تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 8000 حالة وفاة مبكرة سنوياً في منطقة إيل دو فرانس"، مؤكدة أن ZFE "أداة أساسية لحماية الصحة العامة والاستجابة لحالة الطوارئ المناخية"، داعية إلى "إعادة تفعيل هذا الإجراء الحيوي".