
في كلمات قليلة
المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو ينشر كتاباً عن غزة بعد زيارة حديثة. يصف المدينة بأنها مدمرة بالكامل، متسائلاً عن شدة العمليات العسكرية.
أصدر المؤرخ والدبلوماسي الفرنسي جان بيير فيليو، المعروف بدراساته المعمقة عن الشرق الأوسط، كتاباً جديداً بعنوان «مؤرخ في غزة».
فيليو، الذي زار قطاع غزة عدة مرات على مدار أربعين عاماً، عاد إليه مؤخراً في زيارة استغرقت شهراً تقريباً، ضمن فريق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود. تمت الزيارة بين ديسمبر 2023 ويناير 2024.
قدمت رحلته الأخيرة صورة صادمة للواقع، حيث وصف المدينة بأنها «لم تعد سوى كومة من الحجارة المدخنة ووادي دموع». يتساءل الكتاب بمرارة: «هل كان لا بد من الضرب بقسوة إلى هذا الحد؟»
في عمله الجديد، يجمع فيليو بين نظرة المؤرخ الثاقبة ومشاهدات الشاهد العيان. ورغم حماسه السابق لثورات الربيع العربي واعترافه لاحقاً بفشلها، فإنه يحتفظ بقدرته على التحليل الموضوعي حتى وهو منغمس بعمق في الموضوع.
تمكن فيليو من الدخول إلى غزة رغم القيود الصارمة المفروضة على الصحفيين الأجانب، والتي تبررها السلطات الإسرائيلية باحتمال خطف الرهائن. سُمح له بالدخول مع فريق أطباء بلا حدود، ما يشير إلى وضعه الخاص أو ترتيب معين، علماً بأن السلطات الإسرائيلية على دراية بعمله.
يستند كتاب «مؤرخ في غزة» إلى انطباعاته ومعرفته الحديثة بالمنطقة التي يعرفها حق المعرفة، والتي تحولت من واحة قديمة إلى أرض تعاني الويلات.