كارتل مخدرات يقتل خمسة موسيقيين من فرقة "فوجيتيفو" في المكسيك

كارتل مخدرات يقتل خمسة موسيقيين من فرقة "فوجيتيفو" في المكسيك

في كلمات قليلة

تأكد مقتل خمسة موسيقيين من فرقة "فوجيتيفو" في ولاية تاماوليباس بالمكسيك، ويشتبه في تورط كارتل مخدرات في الجريمة. الحادثة وقعت بعد أن تم استدراج الفنانين إلى مكان مهجور وأثارت احتجاجات واسعة.


في حادث مأساوي جديد يسلط الضوء على عنف العصابات المنظمة في المكسيك، تأكد مقتل خمسة موسيقيين من الفرقة المحلية "فوجيتيفو" على يد أعضاء يشتبه أنهم ينتمون لكارتل مخدرات. وأكدت النيابة العامة في ولاية تاماوليباس، الواقعة شمال غرب المكسيك والمتاخمة للولايات المتحدة، هذه الجريمة يوم الخميس.

وقالت النيابة إن تسعة أشخاص تم اعتقالهم في إطار التحقيق لتحديد "الظروف التي قُتل فيها أعضاء فرقة فوجيتيفو". يأتي هذا بعد اكتشاف جثث الموسيقيين الخمسة.

ووفقاً للتحقيقات، فإن الضحايا الخمسة هم رجال تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاماً، وكانوا قد توجهوا يوم الأحد الماضي إلى مدينة رينوسا الحدودية لإحياء حفلة في حانة. وتخصص هؤلاء الفنانون في أداء أغاني "نورتينيا"، وهو نوع موسيقي إقليمي مكسيكي شهير.

كان الموسيقيون قد نشروا صوراً على صفحتهم على فيسبوك تشير إلى وجودهم في رينوسا. لكن عند وصولهم إلى المكان المتفق عليه، اكتشفوا أنه أرض خالية وليست حانة، بحسب روايات عائلاتهم التي أبلغت عن اختفائهم للسلطات.

شقيقة أحد الموسيقيين، التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، قالت إنها تلقت اتصالات ابتزاز للمطالبة بفدية بعد اختفاء إخوتها. كما أفادت بسرقة سيارتين تابعتين للموسيقيين.

ولاية تاماوليباس تُعتبر معقلاً لعصابات إجرامية شديدة العنف مثل "كارتل الخليج" (Cartel del Golfo)، الذي يُعتقد أنه قد يكون وراء اختطاف وقتل الموسيقيين الخمسة. وكارتل الخليج هو واحد من ثماني مجموعات إجرامية في أمريكا اللاتينية، ست منها مكسيكية، تم وضعها في فبراير الماضي على قائمة "المنظمات الإرهابية" من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ونظم أفراد عائلات الموسيقيين، برفقة زملاء لهم من فرق موسيقية أخرى، مظاهرة يوم الأربعاء الماضي أمام بلدية رينوسا، قبل أن يقوموا بقطع الجسر الدولي الذي يربط المدينة بمدينة فار في تكساس، احتجاجاً على انعدام الأمن وتزايد العنف.

يُذكر أن الموسيقيين المكسيكيين غالباً ما يكونون هدفاً لتهديدات العصابات الإجرامية المنظمة، التي تدفع لهم أحياناً لتأليف وأداء أغانٍ تمجد قادتها، تُعرف باسم "ناركو-كوريدوس" (narco-corridos)، وقد تم حظر هذه الأغاني في بعض المدن المكسيكية.

في سياق متصل، أطلقت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم مسابقة غنائية بعنوان "المكسيك تغني من أجل السلام وضد الإدمان" تستهدف الشباب بين 18 و 34 عاماً. وتهدف المسابقة إلى تشجيع ظهور "روايات جديدة تبتعد عن تمجيد العنف، بكلمات تتحدث عن الحب والانفصال وعظمة المكسيك". وذكرت وزيرة الثقافة المكسيكية، كلوديا كورييل، أن حوالي 6000 مشارك سجلوا في المسابقة حتى بداية مايو.

كما تعرض فنانون مكسيكيون آخرون ذوو شهرة عالمية، مثل فرقة Los Ángeles Azules وفرق الروك Molotov و Café Tacvba، لأعمال إجرامية شملت سرقة معداتهم وآلاتهم الموسيقية، مما يؤكد تفشي الجريمة المنظمة في البلاد.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.