سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة يجهش بالبكاء وهو يصف مأساة أطفال غزة: "صور أمهات يحتضنّ أجساد أطفالهنّ الهامدة"

سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة يجهش بالبكاء وهو يصف مأساة أطفال غزة: "صور أمهات يحتضنّ أجساد أطفالهنّ الهامدة"

في كلمات قليلة

أجهش سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بالبكاء خلال كلمته أمام مجلس الأمن، وهو يصف الوضع الإنساني المتردي ومأساة الأطفال في قطاع غزة. ذكر أرقاماً صادمة لضحايا الأطفال وتحدث عن مشاهد أمهات يحتضنّ جثث أبنائهنّ، واصفاً الوضع بأنه "لا يُحتمل".


في جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت يوم الأربعاء الموافق 28 مايو، تحدث سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة.

خلال حديثه عن محنة الأطفال في القطاع، لم يتمالك رياض منصور نفسه وأجهش بالبكاء أمام مجلس الأمن. عبّر عن غضبه قائلاً: "النيران والجوع يلتهمان أطفال فلسطين".

استعرض منصور أرقاماً صادمة لضحايا الأطفال في غزة، مشيراً إلى أنه "منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس، قُتل أكثر من 1300 طفل فلسطيني وأصيب نحو 4000". ورفع صوته مردداً: "إنهم أطفال. أطفال!". كما استنكر السفير استخدام تعبير "الحرب ضد الهمجية" لوصف الوضع.

وأضاف متحدثاً بصوت متقطع: "الآلاف من الأطفال يموتون جوعاً. صور الأمهات اللاتي يحتضنّ أجساد أطفالهنّ الهامدة، يملّسن شعرهنّ، يتحدثن إليهنّ، يطلبن منهنّ السماح...". ثم قال إن المشهد "لا يُحتمل!"، وضرب بقبضته على الطاولة معبراً عن انفعاله الشديد. لم يتمكن رياض منصور من إكمال جملته بسبب الدموع.

وضع السفير الفلسطيني يده على وجهه وسمح لبعض النحيب بالانطلاق. ثم استجمع نفسه وقال: "أعتذر سيدي الرئيس". وأضاف متأثراً: "لدي أحفاد. أعرف ماذا يمثلون لعائلاتهم". وتابع رياض منصور: "ورؤية وضع الفلسطينيين بهذا الشكل دون أن يتوفر لدينا القلب لفعل شيء يتجاوز قدرة أي إنسان طبيعي على التحمل".

جاءت كلمة السيد منصور في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بشدة في غزة. فمؤخراً، اقتحم مئات الفلسطينيين مستودع أغذية تابعاً للأمم المتحدة في دير البلح وسط القطاع في محاولة يائسة للحصول على الطعام. وتشير تقارير إلى مقتل شخصين على الأقل في هذا الحادث، ما يبرز النقص الحاد في المساعدات وشدة الجوع الذي يعانيه السكان.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.