
في كلمات قليلة
يواجه حزب "الجمهوريون" اليميني في فرنسا تحدياً في كيفية مواجهة شعبية إدوار فيليب، المرشح الذي يعتبر مفضلاً في انتخابات 2027. يشهد زعيم الحزب الجديد، برونو ريتايو، ارتفاعاً في شعبيته، مما قد يغير ديناميكية الصراع السياسي.
قبل عامين من موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في عام 2027، لا يزال المشهد السياسي على اليمين والوسط معقداً ومثيراً للاهتمام. يتصدر رئيس الوزراء السابق وعمدة لو هافر الحالي، إدوار فيليب، استطلاعات الرأي كمرشح مفضل.
ومع ذلك، يعتبر الكثيرون داخل حزب "الجمهوريون" اليميني التقليدي أن القصة لم تُكتب بعد. غالباً ما يُنظر إلى إدوار فيليب على أنه شخصية "متوازنة" تتردد بين أصوله السياسية اليمينية (المرتبطة تاريخياً بالجمهوريين) ومساره في ظل رئاسة ماكرون. وبحسب وجهات النظر المختلفة، يظهر إما كحليف محتمل يجب مراقبته، أو كخصم يجب تجنبه، يحمل بصمة النهج المزدوج "في نفس الوقت" (en même temps).
تصاعدت التساؤلات حول موقف فيليب مع انتخاب برونو ريتايو على رأس حزب "الجمهوريون". استفاد ريتايو، عضو مجلس الشيوخ، من ارتفاع مفاجئ في شعبيته استعداداً لانتخابات 2027. ولأول مرة، تجاوز معدل شعبيته شعبية رئيس الوزراء السابق (51% مقابل 48%، وفقاً لأحد أحدث الاستطلاعات).
داخل حزب "الجمهوريون"، ليس من السهل تقييم صدى "الفيلبية" (أفكار فيليب)، لكن البعض يرى أن ظهور ريتايو على رأس الحزب "يعيد ترتيب الأوراق"، بما في ذلك بين مؤيدي لوران ووكيه الذين لم يكونوا بالضرورة يشاركونه توجهه، يضيف أحدهم. قد تتمثل استراتيجية ريتايو، بحسب بعض المراقبين، في محاولة استعادة الناخبين الذين فقدهم فرانسوا فيون في عام 2017.
وهكذا، يجد حزب "الجمهوريون" نفسه أمام مهمة صعبة: إيجاد استراتيجية فعالة لمواجهة شعبية إدوار فيليب وإعادة توحيد الناخبين اليمينيين حول مرشحهم قبل المعركة الحاسمة على قصر الإليزيه في عام 2027.